كشف أستاذ علم الاجتماع في جامعة بريستول البريطانية دافيد ميلر، أن المئات من البريطانيين ذهبوا إلى غزة والتحقوا بصفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وشاركوا في عمليات الإبادة الجماعية.
وفي حديثه لبرنامج “قصارى القول” الذي يعرض عبر قناة “روسيا اليوم” العربية”، قال ميلر: “حول قضية المواطنين البريطانيين الذين ذهبوا للمشاركة في الإبادة الجماعية في غزة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، نحن لا نعرف سوى نحو عشرين منهم”.
وتابع: “لكن على الأغلب هناك المئات منهم يشاركون في الإبادة، وهؤلاء يجب اتهامهم في المملكة المتحدة بجرائم الحرب فردا فردا مثل ذلك الحاخام الذي عاد من غزة إلى جامعة ليدز، والآن يتظاهر بأنه يتعرض لمعاداة السامية مع أنه كان مشاركا مباشرة في الإبادة أي أن الحالات والقضايا كثيرة”.
وحول تهديدات رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بعقوبات ضد المتظاهرين المحتجين في لندن وفي المدن البريطانية الأخرى واتهامهم بمعاداة السامية، لأنهم يرفعون العلم الفلسطيني، قال ميلر: “لدينا مشكلة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا بالدرجة الأولى أن الصهاينة تسلقوا أرفع مستويات المؤسسة السياسية وفي وسائل الإعلام والمؤسسة الاقتصادية أيضا”.
ولفت إلى أن المملكة المتحدة لا تزال تواجه قضايا حول قتل الجنود البريطانيين في إيرلندا منذ نحو 50 سنة”، مشددا على أن “الجريمة لا تسقط بالتقادم”.
الجدير بالذكر أن بريطانيا لم تكتف بدعم الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني بالجانب السياسي، حيث إنها وفرت معلومات استخباراتية لإسرائيل عبر عشرات الطلعات الاستطلاعية في سماء قطاع غزة منذ 3 ديسمبر 2023.
ونددت الخارجية الفلسطينية آنذاك بقرار بريطانيا، معتبرة أنها تتورط في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.