نيودلهي/وكالة الصحافة اليمنية//
احتفت وسائل إعلام هندية بدولة الإمارات على خلفية افتتاح معبد ضخم مؤخرا في العاصمة أبو ظبي، مؤكدة أنها الدولة الأكثر علمانية وتهميشا للإسلام. وأبرزت صحيفة Indianexpress الهندية مؤشرات تزايد العلمنة في الإمارات في سعيها لاجتذاب المغتربين من ديانات وأعراق وجنسيات متعددة للعيش والعمل لديها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإماراتيين يشكلون 12% فقط من سكان الإمارات الذين يقدر عددهم بـ 10 ملايين نسمة، والباقي هم من الأجانب، والهنود هم المجموعة الأكبر، ويشكلون ما يقرب من ثلث المجموع.
ونبهت الصحيفة إلى أنه بينما يظل الإسلام هو العقيدة الرسمية، وتشرف الحكومة على أنشطة المؤسسات السنية والشيعية وتمول المؤسسات السنية، يظل الدين بعيدًا عن الأضواء في الحياة الرسمية.
وأضافت “هناك أكثر من ثلاثين كنيسة مسيحية في الإمارات وحتى الكنيس اليهودي الغريب وغوردوارا السيخ. يستطيع الهندوس “الوثنيون” التجمع لحضور الساتسانغ والخطابات الدينية والعبادة في المعابد”.
ولفتت الصحفية إلى أن الكحول متاحة في الإمارات مجانًا كما هو الحال مع لحم الخنزير. وقد تم تخفيف الحظر المفروض على المطاعم التي تقدم الطعام خلال ساعات الصيام في شهر رمضان.
وينظم القانون المدني معظم ما يهم المغتربين مع تطبيق الشريعة الإسلامية فقط في المسائل الجنائية المختارة. لقد تم التخلي عن الجلد منذ فترة طويلة ولم يعد السلوك الجنسي يخضع للرقابة”.
كما أشارت الصحيفة إلى استبدال أسبوع العمل الإسلامي في الإمارات بالأسبوع الغربي، بحيث أصبح يوم الجمعة يوم عمل.
في الوقت ذاته أكدت Indianexpress أن الإمارات ليست ملاذاً ليبرالياً “فهي لا تزال دولة استبدادية تفرض ضوابط صارمة على النشاط السياسي وحرية الرأي والتعبير”.
“لكن أصبح الدين في الإمارات بشكل مطرد مسألة شخصية وخاصة. إن حكام البلاد لا يقللون من دور الإسلام في الحياة العامة فحسب، بل إنهم يعملون بشكل واعي على خلق بيئة ترحيبية لغير المسلمين في إطار جهودهم الرامية إلى جذب كبار المهنيين ورجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم”.
ويوم الأربعاء الماضي، افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي معبدا هندوسيا ضخما في العاصمة أبوظبي بحضور قادة إماراتيين كبار. ويعد هذا أكبر معبد هندوسي في أبوظبي. ويعيش في الإمارات نحو 3.5 مليون هندي.
ولقي افتتاح معبد هندوسي في دولة إسلامية تغطية صحفية محلية واسعة في الهند والذي يأتي عقب افتتاح مودي الشهر الماضي لمعبد ضخم في الهند بُني على موقع مسجد يعود إلى القرن السادس عشر دمره حشد هندوسي عام 1992.
ومنحت حكومة الإمارات للهند 27 فدانا في العاصمة أبوظبي وتم بناء المعبد بتكلفة 95 مليون دولار من قبل منظمة (بي.إيه.بي.إس)، التي تأسست في ولاية جوجارات مسقط رأس مودي قبل أكثر من 100 سنة.
ومعه قادة دينيون وكهنة هندوس، أدى مودي الطقوس أثناء قيامه بجولة في المعبد في حفل حضره أعضاء من حكومة الإمارات وممثلون في بوليوود والجالية الهندية.