متابعات خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية
“هذه المستوطنات هي جرائم حرب، وقد حان الوقت لكي تظهر أيرلندا بعض القيادة وترفض دعمها”، عبارة قالتها فرانسيز بلاك، عضو مجلس الشيوخ الإيرلندي، إبان التصويت لمصلحة مشروع قانون يحظر استيراد المنتجات القادمة من الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
ووسط تصفيق حار، صوّت مجلس الشيوخ بـ 25 صوتًا مقابل رفض 20، ليصبح الطريق مُمهدًا لكي تصبح البلاد أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقر مقاطعة منتجات المستوطنات.
فرانسيز بلاك، صاحبة مشروع القانون، قالت في بيان قبل التصويت: “التجارة في السلع الاستيطانية تبقى على الظلم… في الأراضي المحتلة، يُطرد الناس بالقوة من منازلهم، ويتم الاستيلاء على الأراضي الزراعية الخصبة، ثم منتجاتها من الفواكه والخضروات في المتاجر الأيرلندية”.
ماذا يقول القانون؟
يجرّم مشروع القانون الإيرلندي التجارة في المنتجات الإسرائيلة القادمة من الأراضي المحتلة في القدس الشرقية ومرتفعات الجولان والضفة الغربية.
وينص مشروع القانون على أن المواطن الأيرلندي الذي يدان بالتورط في تجارة مع مناطق في إسرائيل تتجاوز خطوط ما قبل العام 1967، يمكن سجنه لمدة تصل إلى خمس سنوات ويُغرّم بنحو ربع مليون يورو.
غردحسب صحيفة “الجارديان”، تشير التقديرات إلى أن قيمة منتجات المستوطنات المُصدرة إلى أيرلندا تراوح بين 500 ألف إلى 1 مليون يورو سنويًا.
غردفجّر القانون غضب إسرائيل، التي وصفته بأنه “شعبوي وخطير ومتطرف”. وقال إيمانويل ناهشون، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، إن التصويت سيكون له “تأثير سلبي على العملية الدبلوماسية في الشرق الأوسط”.
ومن المقرر أن يأخذ القانون ثماني مراحل حتى يصبح قيد التنفيذ، تشمل اجتماعًا مماثلًا للتصويت عليه في مجلس النواب في أيرلندا. ويصبح القانون ساريًا فقط إذا وقعه الرئيس الأيرلندي.
ولا يذكر مشروع القانون اسم إسرائيل صراحة، بل يشير إلى “قوة الاحتلال” و”المستوطنات غير القانونية” التي تعتبر محتلة بموجب القانون الدولي.
وحسب صحيفة “الجارديان”، تشير التقديرات إلى أن قيمة منتجات المستوطنات المُصدرة إلى أيرلندا تراوح بين 500 ألف إلى 1 مليون يورو سنويًا.
وفي 2015، أصدر الاتحاد الأوروبي مبادئ توجيهية للبلدان الراغبة في تصنيف مثل هذه السلع، وقال إن المستوطنات تعدّ عقبة في طريق السلام، لكنه لم يتخذ أي خطوات لحظر منتجاتها.