تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
لم يتراجع اليمن عن موقفه الداعم لغزة رغم استخدام واشنطن ثلاثة أوراق لإجباره على التراجع عن هذا الموقف ، الاولى تحالف واشنطن لحماية السفن المرتبطة بإسرائيل ، والثانية العدوان الامريكي البريطاني على اليمن ، والثالثة قرار التصنيف الامريكي لجماعة انصار الله كجماعة ارهابية والذي دخل حيز التنفيذ الجمعة الماضية .
وخلال شهر كامل منذ اعلان الخارجية الامريكية لهذا القرار في منتصف يناير الماضي لم تعر القيادة في صنعاء اي اهتمام لهذا القرار على عكس ما كانت تؤمله واشنطن التي تركت الباب مفتوح أمام صنعاء من خلال مدة الثلاثين اليوم التي اعطتها لإلغاه فيما لو تراجعت اليمن عن موقفها.
وخلال هذه المدة ورغم العدوان الامريكي البريطاني استمرت عمليات صنعاء العسكرية التي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل والسفن الحربية البريطانية والامريكية وهو ما يعني ان واشنطن قد خسرت أوراقها الثلاث التي رمتها في معركة المواجهة مع صنعاء وأخر هذه الاوراق قرار التصنيف لانصار الله ضمن قوائم الارهاب الامريكية ، وهذا يظهر واضحا من خلال موقف صنعاء الذي ظهر عقب اعلان الخارجية الامريكية دخول هذا القرار حيز التنفيذ نهاية الاسبوع الماضي حيث أكد ناطق انصار الله ورئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام ان موقف اليمن لمساندة غزة لن يتأثر بقرار التصنيف الامريكي ولن يتراجع اليمن عن موقفه وهو ما أكدته القوات المسلحة اليمنية من خلال عمليتها التي استهدفت سفينة نفط بريطانية في البحر الاحمر عقب يوم واحد من دخول قرار التصنيف حيز التنفيذ .
وبعد خسارة أمريكا لأوراقها الثلاث “في معركة المواجهة مع صنعاء وعجزها التام عن حماية السفن الاسرائيلية ، يبرز التساؤل التالي ، ماهي خيارات أمريكا المستقبلية تجاه اليمن وماهي أوراقها القادمة التي ستستخدمها لمحاولة ثني اليمن عن مواقفه المساندة لغزة ؟