كشفت مصادر دبلوماسية، أن الإمارات تشارك بشكل سري، في حملة أمريكية إسرائيلية مشتركة لحماية الشحن البحري للكيان الصهيوني والتصدي لهجمات اليمن في البحر الأحمر.
المصادر كشفت عن بدء الولايات المتحدة وحلفائها في تل أبيب وأبوظبي، في نصب أنظمة دفاع جوي في خليج عدن. وتشير هذه الخطوة بحسب مراقبين، إلى توجه لسحب البوارج الأمريكية والبريطانية التي تتعرض بصورة مستمرة لهجمات شبه يومية.
وأوضحت المصادر بأن القوات الإماراتية والأمريكية تجري منذ أيام تركيب منظومة دفاع جوي من بينها باتريوت والقبة الحديدية للاحتلال إضافة إلى أجهزة رادار للإنذار المبكر.
وقالت المصادر إنه يتم تركيب تلك المنظومات في جزيرة عبد الكوري اليمنية القريبة من باب المندب.
واعتبرت المصادر تركيب المنظومات ضمن خطط تأمين الملاحة للكيان الصهيوني والتي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا حاليًّا في البحرين العربي والأحمر إلى جانب خليج عدن.
ويأتي الكشف عن الخطوات الأمريكية – الإماراتية، عشية كشف منصة “إيكاد” عن تحركات إماراتية مشبوهة على جزيرة عبدالكوري، بينها نقل كمية كبيرة من العتاد العسكري إلى الجزيرة التي اخلائها من السكان على يد القوات الإماراتية.
يُشار إلى أن منصة “إيكاد” نشرت قبل أيام، صور أقمار صناعية، التقطها موقع “بلانت”، تظهر نشاط محموم لسفينة شحن إماراتية تعرف بـ”تكريم” بين أبوظبي وعبد الكوري إضافة إلى جزيرة سقطرى والتي تتخذها القوات الإماراتية والأمريكية والإسرائيلية قاعدة متقدمة في بحر العرب.
كما تظهر الصور أيضا إنشاء لسان بحري لعدة أميال لاستقبال الشحنات الجديدة.
وكان نشطاء في اليمن قد أطلقوا حملة إلكترونية تحت وسم “احتلال جزيره عبدالكوري اليمنية” للتنديد بأعمال مكثّفة تجري في الخفاء لإنشاء قاعدة عسكرية استخباراتية إماراتية-إسرائيلية في جزيرة عبدالكوري.
وقامت الإمارات بالتنسيق مع الكيان الصهيوني بإنشاء قاعدة عسكرية واستخباراتية في جزيرة “عبد الكوري” الواقعة ضمن أرخبيل جزيرة سقطرى في المحيط الهندي، والتي تبلغ مساحتها 133 كم مربع.
وبدأت القوات الإماراتية، بإخراج القوات المتواجدة هناك من الجزيرة، كما يتم إخراج السكان المتواجدين فيها إلى منطقة “قصيعر” في حضرموت. وفي أغسطس 2022، كشف تحقيق لمنصة “إيكاد” عن قيام الإمارات ببناء مدرج جديد للطائرات في جزيرة عبدالكوري اليمنية.
وقالت المنصة، إن فريقها حصل على صور أقمار صناعية من القمر الصناعي Maxar، أظهرت أن الإمارات بدأت ببناء مدرج جديد للطائرات في جزيرة عبد الكوري اليمنية بالتوازي مع المدرج القديم الذي بدأ بناؤه في ديسمبر 2021.
وأوضحت، أنه بدأ بناء المدرج الجديد غرب المدرج القديم في بداية يوليو 2022 تقريبًا، مع ظهور خط تراب رفيع معبّد. وأشارت إلى أن الصورة الحديثة تُظهر بدء استكمال بناء المدرج الحديث نهاية شهر يوليو، وتحديدًا في 23 يوليو 2022.