المصدر الأول لاخبار اليمن

محكمة امريكية تعجِّل استئناف دعوى تتهم بايدن بالتقاعس عن إيقاف الإبادة بغزة

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

قبلت محكمة استئناف فيدرالية أمريكية عريضة دعوى مقدمة لها تطالب بتعجيل استئناف دعوى قضائية تتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتقاعس عن إيقاف الإبادة الجماعية الجارية في غزة، حسب ما نشره موقع”ميدل إيست آي ”  Middle East Eye البريطاني.

وقال “مركز الحقوق الدستورية” الأمريكي، الذي تولى رفع القضية نيابةً عن مدعين فلسطينيين، للموقع، إن المحكمة لم تقرر موعداً لجلسة الاستماع بعد، ولكنهم يتوقعون عقدها في أوائل يونيو أو نحو ذلك.

ومن المقرر أن يقدم المدعون الملخص الافتتاحي لدعواهم في 7 مارس ، أما إدارة بايدن فيقدم فريقها القانوني ملخصه الافتتاحي في 5 أبريل.

اتهامات تلاحق الإدارة الأمريكية 

يأتي ذلك بعد نكسة تعرضت لها مساعي المدعين الفلسطينيين الشهر الماضي، إذ رفض قاضي الدائرة النظر في القضية، بدعوى عدم اختصاص المحكمة فيها. إلا أن القاضي قال في حكمه أيضاً إن هناك حجة معقولة للزعم بأن ثمة إبادة جماعية تجري في غزة.

في أعقاب ذلك، سعى مركز الحقوق الدستورية، وشركة المحاماة “فان دير هوت إل إل بي” إلى الاستئناف العاجل على حكم المحكمة، استناداً إلى استمرار الظروف التي تتعرض لها غزة في غمار حرب الاحتلال الإسرائيلي “ومنها المجاعة الجماعية، التي لحقت عمداً بالمدَّعين وعائلاتهم وجميع سكان غزة”.

 وقال جوني سينوديس، من شركة “فان دير هوت إل إل بي”، في بيان: “إن موافقة الدائرة التاسعة على عريضتنا المطالبة بتعجيل استئناف الدعوى أمر مهم، إذ يجب النظر في معالجة الظروف الأليمة والأحوال غير الصالحة للعيش في غزة على وجه السرعة”، و”في كل يوم تواصل فيه الولايات المتحدة دعمها غير المقيد للاحتلال الإسرائيلي، يُقتل مزيد من النساء والأطفال الأبرياء بسبب الاعتداءات الإسرائيلية وحملة القصف العشوائية”.

فيما شارك مركز الحقوق الدستورية وشركة المحاماة “فان دير هوت” منذ البداية في رفع الدعوى في 13 نوفمبر الثاني، وجاءت الدعوى بالنيابة عن فلسطينيين في الولايات المتحدة ينحدرون من غزة، أو لديهم عائلات هناك. وانضم إلى الدعوى كذلك المجموعتان الحقوقيتان، “مؤسسة الحق”، و”الحركة الدولية للدفاع عن الأطفال- فلسطين”.

 

الإدارة الأمريكية قصرت في “منع الإبادة” بغزة 

واتهم المدعون الإدارة الأمريكية بالتقصير في “منع حدوث إبادة جماعية” بحقِّ الفلسطينيين في غزة تحت وطأة هجوم الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر. وكانت التقارير تشير حينذاك إلى أن إسرائيل قتلت نحو 11 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

إلا أن هذا العدد تضاعف في أقل من 3 أشهر، وأوشك عدد القتلى الفلسطينيين بسبب الحرب، التي بدأت في أكتوبر، على بلوغ 30 ألف فلسطيني، علاوة على آلاف من المصابين والمشوهين. وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن سكان الجيب المحاصر على وشك المجاعة.

وقد واصلت إدارة بايدن دعمها غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي على الرغم من إحباط حليفتها للأهداف السياسية التي تعلنها الإدارة الأمريكية، وعلى الرغم مما تثيره هذه السياسة من انقسام وخلافات داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي تنتمي إليه الإدارة.

وقال خالد قزمار، مدير الحركة الدولية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، وهي إحدى المنظمات المشاركة في رفع الدعوى، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل الأطفال الفلسطينيين وعائلاتهم بمعدلٍ غير مسبوق، وبدعمٍ كامل من الرئيس الأمريكي بايدن”، و”نحن نرحب بتعجيل استئناف الدعوى، إذ إن كلَّ يوم يمر دون وضع حدٍّ لحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية يؤدي إلى كارثة على الأطفال الفلسطينيين في غزة”.

قد يعجبك ايضا