زمن غزة والطوفان وارواح شهداء اطفالها ونسائها وشيوخها.
زمن الصمود الاسطوري والقتال بكفاءة عالية وابداعية.
زمن كشف حقيقة العالم الانجلو ساكسوني وقوانينه وقواعده الناظمة للحياة البشرية والعلاقة بين الامم والشعوب وحقيقة ما اقامه من منظمات عالمية واممية وما ارساه من ثقافة وقيم مسمومة تتعرى وتسقط في غزة. وتؤكد انه عالم عدواني استعماري كاذب كل ما فعله ويفعله هو ابادة البشر بالقصف وبالتجويع والجوائح والحصارات ونهب الثروات وقتل الأطفال لتامين بقائه واستمرار نهبه وبلطجته.
مدرسة الحروب
غزة المقاتلة الأسطورية والصامدة بشعب الجبارين وبمقاومتها الاستثنائية صنعت وتصنع المعجزات وتسرع من ولادة العالم الجديد وتؤسس قوانين وقواعد ناظمه للحياة البشرية من طبائعها وقيمها.
فكتائب القسام التي انجزت طوفان الاقصى العجائبية تدير الحرب بتقانة وخبرة وتخطيط وسيطرة وتحكم مبهرة ستكون مدرسة للعسكرين ومنظري الحروب والجيوش.
والشهادة لها؛ انها ادارت الحرب الاعلامية بذات المستوى والحنكة والحكمة وتدير الحرب السياسية والدبلوماسية على ذات السوية والخبرة والنضج.
اهداف واقية واستعداد لكل الاحتمالات
فكما كانت اهدافها من طوفان الاقصى واقعية ومنطقية وتبين انها اعدت عدتها لكل الاحتمالات. وتمسكت بها ولم تتنازل قيد أنمله. كذلك تقود التفاوض بروح مسؤولة وبحكمة وبمعرفة بأصول الحرب الدبلوماسية وتأخذ وقتها وتفرض شروطها وتتمسك بأهدافها وتناور وتكسب الوقت وتسقط الابتزاز والضغوط وتنجز وتسطر حقائق في الميدان تعطي المفاوضين القوة والقدرة على الثبات على شروطها برغم ان الوسطاء منحازون لإسرائيل ولإملاءات امريكا الا انها تدير علاقة معهم متقنة فلا تحرجهم وتعطيهم الوقت وتقدم اوراقها ورؤيتها متماسكة لا يمكن رفضها او المناورة عليها.
الوحدة في الميدان وعلى طاولة المفاوضات
ولأنها غزة وكتائب القسام والفصائل توحدت في الميدان وفي التفاوض وفوضت الكتائب فحققت وحدة وطنية وتماسك منيع وحرمت الامريكي والاسرائيل من اللعب على التناقضات وتسعير الخلافات والاهم وبرغم ما قدمه شعب غزة وحالة الخذلان التي يعيشها من النظام الرسمي العربي والاسلامي ومن كمون الامة وغياب شارعها على عكس امريكا واوروبا وامريكا اللاتينية. الا ان الشعب مازال متماسكا ومتمسكا بخيار المقاومة ورفض التهجير او التخلي عن المقاومة وخيارها.
ما حققته غزة والقسام والفصائل وما تسعى لتحقيقه باقتدار وحكمة ووعي وتقانة تقطع بان إسرائيل وحلفها سيهزمون شر هزيمة. وهزيمتهم في حرب غزة ستؤدي بالضرورة الى نهاية فرص اسرائيل بالوجود ودنو زمن انهيارها ورحيلها مادامت اعتبرت الحرب حربها الوجودية فهي عينها حرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر.
لن يطول زمن وجود اسرائيل وكيانها المؤقت والغاصب.