القاهرة /وكالة الصحافة اليمنية//
غادر وفد حركة حماس القاهرة دون الاتفاق على هدنة في قطاع غزة الذي يتعرض لجرائم إبادة جماعية وحصار خانق على يد الإحتلال الإسرائيلي.
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى الضغط على المقاومة الفلسطينية من خلال الضغط بالتجويع و الحصار والذي وصل لحد تفشي مجاعة قاتلة مرشحة للتفاقم قبل بدء شهر رمضان.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن الجولة الأخيرة من المباحثات، التي بدأت الأحد في القاهرة من دون مشاركة صهيونية، انتهت دون التوصل لنتيجة، مع تأكيد حماس أن الكيان الصهيوني لم يلب بعد “الحد الأدنى” من مطالبها.
وقال مسؤول رفيع في حركة حماس طلب عدم كشف اسمه إن “وفد حماس غادر الخميس القاهرة للتشاور، وحتى الآن في انتظار الرد النهائي الرسمي لإسرائيل”.
وتابع المسؤول “الردود الأولية لإسرائيل لا تلبي الحد الأدنى لمتطلباتنا المتعلقة بالوقف النهائي لإطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة.. وعودة النازحين إلى بيوتهم والبدء في الإغاثة والإيواء والإعمار”.
وأكد المسؤول في حماس أن ما تطلبه الحركة في المفاوضات “هو أيضا مطلب شعبنا بكل مكوناته السياسية والمجتمعية رغم الألم والمعاناة”، مشددا على أن “العدو يماطل ويتلكأ ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضيع فرصة الوصول إلى وقف إطلاق النار وانهاء العدوان بدوافع شخصية وحزبية”.
وأكد المسؤول “نحن لن نتنازل عما يحقق لشعبنا الأمان والعودة إلى بيوتهم وإطلاق عملية اغاثة وإعمار تلبي احتياجاتهم الأساسية واستعادة القدرة على الحياة في قطاع غزة بعد التدمير الهمجي الذي ارتكبه الاحتلال”.
ويرفض الاحتلال الإسرائيلي هذه الشروط مؤكدا أن هجومه سيستمر حتى القضاء على حماس. وهي تلوح منذ أسابيع بشن عملية برية في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع، والتي باتت الملاذ الأخير لنحو 1,5 فلسطيني نزحوا جراء المعارك والدمار في مناطق القطاع، وفق الأمم المتحدة.