المصدر الأول لاخبار اليمن

وصول قوات بريطانية إلى الساحل الغربي ضمن صفقة طارق عفاش لحماية السفن الإسرائيلية

الحديدة/وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت مصادر مطلعة عن وصول قوات بريطانية إلى الساحل الغربي تحديداً إلى منطقة يختل التي يسيطر عليها طارق عفاش.

وأوضحت المصادر أن وصول القوات البريطانية إلى الساحل الغربي يأتي ضمن الصفقة التي وقعها طارق عفاش مع الجانب البريطاني خلال زيارته الأخيرة مطلع مارس الجاري، والتي تتضمن نصب منظومة دفاع جوي بريطانية في المخا والمناطق الساحلية المطلة على باب المندب، للقيام باعتراض الصواريخ اليمنية الموجهة نحو السفن الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، إلى جانب استخدام مطار المخا لاستقبال دفعات من المجندين الذين تم إرسالهم للتدريب في دول أفريقية مجاورة.

ويرى سياسيون أن بريطانيا تريد تحريك جبهة الساحل الغربي، وتريد أن تعرف مدى ما يملك طارق في هذا الجانب، وهو ما أكده طارق عفاش بنفسه في لقائه في “تشاثام هاوس” وأكدته “الأندبندنت” البريطانية أيضًا في تقرير لها، حيث نقلت فيه تصريحات عفاش، الذي أوضح رؤيته لإيقاف عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة في البحر ضد الكيان، و أن الحل الوحيد -من وجهة نظره- هو فتح جبهات الساحل، مؤكدًا جهوزية قواته للمشاركة في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت مسمى تحالف “حارس الازدهار” وهو التحالف الذي أنشأته أمريكا لحماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

ووفقاً لصحيفة “الاندبندنت” البريطانية فان طارق عفاش طلب من بريطانيا دعماً عسكرياً واقتصادياً مع توفير الغطاء الجوي، مقابل فتح جبهة قتال جديدة ضد من وصفتهم “بالحوثيين”.

وكانت المخابرات البريطانية استدعت طارق عفاش الموالي للإمارات بداية شهر مارس الجاري، حيث سافر بمعية ما يسمى رئيس مصلحة خفر السواحل التابع لحكومة التحالف خالد القملي، إلى العاصمة لندن، وذلك بعد أيام من استهداف القوات المسلحة اليمنية للسفينة روبيمار في التاسع عشر من الشهر الماضي، وغرقت بالكامل.

وجاءت زيارة عفاش إلى بريطانيا بتوافق أمريكي بريطاني صهيوني إماراتي، على أن تتكفل الأخيرة بتمويل هذه التحرّك ومتطلباته المادية والعسكرية، على أن تكون لندن وواشنطن المتكفلات ظاهريًا بها، لتجنيب أبو ظبي ردّة الفعل اليمنية، كما تأتي الزيارة في إطار تحركات حكومة التحالف الداعمة للتوجهات الأمريكية في اليمن، والمؤيدة لغارات العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن منذ تسع سنوات، والتي طالبت بتكثيفها مؤخراً، ودعم عملية برية لفصائلها من أجل وقف هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل، بحسب تصريحات رشاد العليمي، في أواخر يناير الماضي.

قد يعجبك ايضا