تحليل/ميخائيل عوض//
توقف المتابعون عند ما قاله السيد حسن نصرالله في اطلالته الرمضانية الاولى والتي شرح فيها بإسهاب التطورات ومجرياتها واكد تفويض حماس من الفصائل الفلسطينية ومحور المقاومة والجبهات المشتعلة نصرة لغزة في ادارة التفاوض وعن الجبهات والمحور وتاليا فلا حاجة لهوكشتاين ولا للمبعوثين الى لبنان فعنوان المفاوض حماس وغزة- توحدت الجبهات وادارتها للحرب والتفاوض وطار سايكس بيكو وجغرافيته ونظمه وكياناته.
الخبير الإسرائيلي داغان ينطق بعد صمت طويل
زبدة الخطاب؛ دعوته للصبر والمثابرة فالنصر صبر ساعة. وجزمه بان حماس انتصرت وان الجيش والمجتمع الاسرائيلي في حالة احباط ويئس، وغزة الناخبة في امريكا.
اما الدعوة للصبر والمثابرة ففيها حمولات وايحاءات نوعية عما يبطنه السيد والمحور وقال ان المحور ايضا معني برمضان واحداثه.
مائير داغان استبق الخطاب ومهد له وفسر ما يبطنه السيد في كلامه وما يستعد له الحزب والمحور وتوقع عبورا من الجولان والجنوب.
نقلت هارتس عن داغان:
…(منذ تأسيس الدولة كانت مؤسسة الموساد هي المطبخ الأمني الاول الذي تبنى عليه السياسات الاستراتيجية لجميع رؤساء الوزراء في دولة إسرائيل. كان ايهودا أولمرت هو اول من تجاوز هذه القاعدة و كانت النتائج الكارثية لحرب تموز. لقد كشف تقرير فينوغراد ان توصية الموساد كانت بعدم الدخول في حرب مفتوحة مع حزب الله.
لقد جلست مع ايهودا لأربعة ساعات و قمت بالشرح له جميع الاسباب التي تمنعنا من الدخول في هذه الحرب. و منذ استلام بيبي لأول وزارة له إلى اليوم أحاط نفسه برؤساء اركان و قادة للجيش ينفذون رؤيته السياسية بغض النظر عن الواقع الأمني والاستراتيجي.
لقد قدم الموساد رؤيه امنية واضحة بعد السابع من اكتوبر تتلخص بتوجيه ضربة قوية و موجعة لمدة اسبوعين تليها مفاوضات لتحرير الاسرى.
ومنذ ذلك اليوم تجاهل بيبي عشرات التقارير من الموساد التي توضح ثلاثة أخطار رئيسة؛ مكانة إسرائيل امام العالم . اضمحلال قوة الجيش و الروح المعنوية للعسكر و خطر انفلات جبهة الشمال.
لقد عملت رئيساً للموساد لعشرة سنوات و قبلها كنت رئيس شعبة الاستخبارات المعنية في لبنان و حزب الله لستة سنوات و أنا ادعي انه لا يوجد شخص في إسرائيل يفهم فكر الحزب كما أفهمه.
لقد قمنا بمتابعة تحضيرات الحزب العسكرية منذ انتهاء حرب تموز إلى اليوم و كل المؤشرات ان حزب الله يقوم بإنشاء بنية هجومية و ليست دفاعية. بتفسير مبسط حزب الله يقوم بالاستعداد لشن هجوم على إسرائيل منذ ال ٢٠٠٦…. انا اجزم ان ٧ اكتوبر كانت الخطوة الاولى من المخطط لجر الجيش إلى حرب استنزاف طويلة يستطيع فيها الحزب انتقاء الساعة التي يرى ان الجبهة الشمالية أصبحت رخوة بمكان يستطيع عندها تنفيذ مخطط اجتياح الجليل و الجولان. فقط انظروا ماذا يفعل الحزب على الجبهة الشمالية منذ بدء الحرب، يقوم الحزب و بشكل ممنهج و يومي باستهداف اجهزة الرصد و الاستشعار و مرابض الرادار و ذلك لسبب بسيط وواضح و هو ادخال الخطوط الأمامية في حالة من العميان تحضيراً لهجوم بري.
لقد بقيت صامتاً منذ السابع من اكتوبر إلى الان و لكني اجد نفسي في موقع المسؤولية اليوم لأقول انه في تقديري سوف نستفيق يوماً على وقع الاف الصواريخ تدك مدننا و الاف المقاتلين في الجليل الاعلى…).
وشهد شاهد من اهلهم
داغان؛ مدير الموساد ٢٠٠٢لغاية ٢٠٠٩/ هارتس
استدعاه المقبور شارون من الاحتياط وكلفه برئاسة الموساد وعندما عينه وصفه؛ بالوحش بين انيابه خنجر.
والشيء بالشيء يذكر.
فقد صادق داغان على كل ما كتبناه خاصة ان اسرائيل في لبنان مردوعه والمقاومة امنت المسرح للعبور من الجولان والجنوب.
اما المرتجفون والمرتهبون والمشككون والمتطاولون على اعمال المقاومة من الجنوب!؟ هل تريدون شهادة اقوى وافعل من شهادة داغان؟؟
عبثا الحوار معكم فقد وصف امثالكم السيد وقال لا فائدة من محاولة اقناعكم فلتذهبوا الى الجحيم .
اما رهط الحاقدين والمتآمرين والخونة فقد حجزوا مكانهم في مزبلة التاريخ.