بيروت/وكالة الصحافة اليمنية//
وجّه القيادي في حركة حماس أسامة حمدان اليوم الأربعاء، في المؤتمر الصحفي في العاصمة اللبنانية بيروت رسالة لأهل غزة، جاء فيها: نقول لأهل غزة العظماء وهم يفطرون ويتسحّرون على ما توفّر لديهم من حشائش الأرض، سيذهب ظمؤكم وجوعكم الذي تسبّب فيه هذا الاحتلال، كما سيذهب ظلمه وإجرامه بإذن الله بلا عودة، وستبقى عروقكم تنبض بالعزَّة والكرامة والمقاومة، وسيثبت أجر جهادكم وتضحياتكم وصبركم ورباطكم، ويزهر نصراً مبيناً وتحريراً وعودة، قريباً بإذن الله.
وقال حمدان: إنّ حماس تسعى بكل جهد وقوَّة وفعالية لإنهاء هذه الحرب العدوانية على شعبنا، وتكثّف جهودها ومساعيها في كل الاتجاهات من أجل إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية وتضميد جراح أهلنا الصَّابرين المرابطين على أرض غزَّة العزَّة.
ولفت إلى أنّ الحركة استجابت لمطالب الإخوة الوسطاء، وقدمت المرونة التي تفتح الطريق للاتفاق، وأصبحت الكرة في مرمي الاحتلال.. وأنَّ المطلوب منه أمام الوسطاء وأمام العالم وأمام جمهوره وعائلات الأسرى التقاط الفرصة والتوقف عن المراوغة والمماطلة ومحاولة كسب الوقت، وإشاعة الفوضى واستهداف رجال الأمن والشرطة واللجان الشعبية المدنية التي تؤمن وصول المساعدات، والتهديد باجتياح رفح
وأضاف حمدان: قد أكّدنا سابقاً أنَّ الفرصة متاحة من أجل التوصّل لاتفاق من ثلاث مراحل، لكن تعنّت حكومة الاحتلال وغطرسة المجرم نتن ياهو، وهروبه من هذا الاستحقاق، وتصعيد جيشه لحرب الإبادة والمجازر ضد شعبنا، سيكون معول تعطيل وتخريب كل هذه الفرص.
وتابع بالقول: نقل لنا الإخوة الوسطاء مساء أمس الثلاثاء موقف الاحتلال من المقترح الذي سلمته الحركة مساء الخميس 14 آمارس، وهو ردّ سلبي بشكل عام، ولا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته.. بل ويتراجع عن موافقات قدمها سابقاً للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم، إمعانا في سياسة المماطلة مما من شأنه أن يعرقل المفاوضات، وربَّما يوصلها الى طريق مسدود.
وأكد حمدان أنَّ الحركة تراقب سلوك الاحتلال، فمع كل جولة مفاوضات يصعد جرائمه ضد شعبنا ظناً منه أنه بمثل هذه الجرائم قد يحقق مكاسب على طاولة المفاوضات، ونؤكّد مجدداً أنَّ مالم يأخذه الاحتلال في المعركة العسكرية وجريمة الإبادة الجماعية، لن يأخذه بمكائد السياسة وألاعيب المفاوضات.