تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
تسبب عنوان خبر نشرته صحيفة «الحياة» السعودية في إثارة السخرية عبر مواقع التواصل، بعد أن تجاهل بشكل فج بطولة كأس العالم 2022، المقرر إقامتها في دولة قطر.
وكتبت الصحيفة السعودية، مساء الأحد، عنوانا لموضوع لها، عقب انتهاء مونديال روسيا بفوز المنتخب الفرنسي بالكأس، قائلة: (العالم يودع أجمل مونديال.. ويتطلع إلى بطولة «2026»).
واعتبرت «الحياة» أن العالم ودع واحدا من أفضل بطولات كأس العالم تنظيما في روسيا، لكنه لا يبدي تفاؤلا ببطولة قطر 2022، «والذي يشوبه كثير من تهم الفساد، ويبدو حتى الان مرتبكا أمام أنباء عن سحب التنظيم لمصلحة بريطانيا، الأمر الذي يدفع الشغوفين بكرة القدم إلى ترقب مونديال 2026، الذي ستنظمه 3 دول، هي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك»، على حد تعبير الصحيفة.
وتغزلت الصحيفة السعودية في الولايات المتحدة والمكسيك، قائلة إن مونديالي 1986 في المكسيك، و 1994 في الولايات المتحدة شهدا تنظيما رائعا ونجاحا باهرا.
وتناقل رواد مواقع التواصل عنوان «الحياة»، ساخرين من تجاهلها نسخة كاملة من البطولة بكل هذه البساطة لمجرد أن قطر هي التي ستستضيفها، وقفزها لثمانية سنوات كاملة، وصولا إلى مونديال 2026.
وكتب حساب «Enzo»، متسائلا هل عنوان صحيفة «الحياة» رياضي أو كوميدي؟ مستغربا تجاهل 8 سنوات بهذه البساطة.
وأضاف الصحفي «يعقوب قدوري»، ساخرا من العنوان: «عندما تلغي بطولة كأس عالم بأكملها لأن معلمك زعلان من معلمهم!!».
وعلق رئيس تحرير صحيفة «استاد الدوحة» الرياضية، «ماجد الخليفي»، على عنوان الصحيفة، قائلا: «إلا الحماقة أعيت من يداويها».
وقال حساب يدعى «صمصام قطر» إن تجاهل «الحياة» مونديال 2022 وقفزها مباشرة إلى 2026 هو إعلان ولاء للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».
واعتبر حساب يدعى «سالم الكثيري» أن صحيفة «الحياة» سقطت بشكل مهين في فخ الأزمة الخليجية، وأن ما فعلته ليست تحيزا لدولة بقدر ما هو تجاهل صارخ لحقيقة، وهو أمر بعيد عن أبجديات الصحافة الرصينة، وهو ما أيده الصحفي العراقي «إياد الدليمي».
وتسلمت قطر رسميا، شارة تنظيم كأس العالم 2022 في حفل رسمي حضره رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، «جياني إيفانتينو».
وسلم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» كرة المونديال الرسمية، إيذانا بانتقال تنظيم البطولة الأشهر عالميا إلى الدوحة، ووعد «تميم» بتنظيم بطولة مميزة.
ومن المقرر أن تنظم قطر نهائيات كأس العالم للمرة الأولة في تاريخها، وللمرة الأولى أيضا في فصل الشتاء، لتقام بين نوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول عام 2022.
وفي مارس/آذار الماضي، كشف النائب العام القطري «علي بن فطيس المري»، أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر طلبت من قطر التخلي عن تنظيم كأس العالم 2022 مقابل رفع الحصار المفروض عليها.
وقال «المري»، في حوار مع صحيفة «ABC» الإسبانية: «طلبوا مننا التخلي عن تنظيم كأس العالم لكرة القدم لرفع الحصار عن قطر».