الطريق من ذمار الى صنعاء.. انتشار أمني وجثث متناثرة ومليشيا في المعتقلات
وكالة الصحافة اليمنية // محافظة ذمار 100كم عن العاصمة صنعاء تشهد استقراراً كبيراً ، والمواطنون يمارسون حياتهم الاعتيادية في ظل ما تقوم به الأجهزة الأمنية من مهام وطنية مدعمة باللجان الشعبية في تأمين عاصمة المحافظة والخطوط الرئيسية التي تربطها مع العديد من المحافظات وصولا إلى مدينة ” رداع ” شرقاً بمحافظة البيضاء، وإلى مدينة يريم جنوباً بمحافظة إب.
“وكالة الصحافة اليمنية ” وعبر مراسلها الذي نقل الانطباعات العامة للحالة الامنية في المحافظة وعلى امتداد الطريق بين ذمار والعاصمة صنعاء. خلال سفره من ذمار الى صنعاء صباح اليوم لنقل الصورة العامة.
انتشار أمني واسع لتأمين الطرق من الممارسات التخريبية لمليشيا زعيم المؤتمر، والتي تم التعامل معها بحزم وشدة استئصالاً لحالة الفوضى التي حاولت افتعالها في محافظة ذمار. فيما لا تخفى على أعين المسافرين الذين لا يتوقفون اعداد من الجثث لمسلحي صالح متناثرة على جوانب الطريق العام في منطقة رصابة.
الوضع كان هادئاً ومستقراً صباح اليوم حسب أحد افراد الامن في نقطة “رصابة” الذي قال لوكالة الصحافة اليمنية أن خمسة مسلحي عفاش قتلوا اليوم إثر محاولة بائسة منهم لتفجير الوضع في رصابة مجددا.
وأضاف: ” لم يعد هناك سبب للقلق ، المليشيات تسعى فقط لإحلال الفوضى ولم يعد بمقدورها تحقيق الهدف الكبير الذي انقلبت من أجله خدمة للعدو ، تساقطت جميع الرؤوس الكبيرة واستسلم المئات من المليشيات المسلحة ، هناك بعض الجيوب واعداد محدودة تظهر بين حين وحين ما بين 3-5 عناصر سرعان ما يتم التعامل معهم وهناك اجراءات امنية رادعة لكل من يحاولون مجددا العبث بأمن المواطن”.
التواجد الأمني الغير مسبوق بالتأكيد كان بفضل الأهالي الذين أظهروا وعياً كبيراً أمام الاحداث الأخيرة ، فهم المعنيون بترسيخ الأمن والاستقرار، وعدم الانجرار وراء دعوات الفوضى التي أطلقها زعيم المؤتمر أمس.
تعامل أبناء المجتمع في ذمار مع دعوة “صالح” للانقلاب على الداخل والثورة ضد الداخل بنوع من السخرية باعتبارها تهدد الأمن والسلم الاجتماعي وتجرهم نحو الاقتتال الداخلي، في الوقت الذي يرى الكثير أن تلك الدعوات لا يصدقها إلا جاهل وأصبحت لا تنطلي على أبناء المجتمع ، وفي الوقت الراهن لا تخدم سوى قوى العدوان الأمريكي السعودي بعد تضحيات قدمها الشعب اليمني لأكثر من عامين ونصف.
هناك من حاول ولايزال يحاول تفجير الأوضاع في محافظة ذمار، كما جرى يوم أمس الأول في منطقة بيت الكوماني جنوب مدينة ذمار ، وفي مدينة ذمار عاصمة المحافظة ، بالإضافة إلى منطقة ” زراجة “عاصمة مديرية الحدأ، وما حدث يوم أمس في منطقة “رصابة ” مديرية جهران. إذ تصدت قوات الأمن لمليشيا صالح في هذه المناطق ووقع منهم اعداد كبيرة من القتلى خلال تأمين المحافظة.
لقي أحد المسلحين مصرعه في خط بيت الكوماني وتمت مصادرة طقم عسكري كان بحوزته، كما تم تأمين بوابة ذمار من جهة الشمال، والسيطرة على منزل الشيخ العزعزي الموالي لصالح والذي قاد مجاميع مسلحة وقد تم أسره وأسر عدد من المسلحين الذين كانوا معه فيما هرب من بقي منهم.
وبالإضافة إلى ذلك تم تأمين خط رصابة وتأمين خط معبر وتأمين خط سنبان وكذلك تأمين خط الحداء حورور بعد أن كان قد قام مسلحو صالح باستحداث نقاط وأرتاب في تلك المناطق، وحتى هذه اللحظة لا تزال الاشتباكات مستمرة ليتم فتح خط نقيل يسلح.
وأصيب قائد مليشيا عفاش في ذمار (ضيف الله زايد) إصابات خطيرة وتم العثور عليه في أحد مستشفيات المدنية وحرصت اجهزة الامن على تلقيه عناية طبية فائقة بحسب تأكيدات الاعلام الأمني اليوم. بنيما قتل عدد كبير من مسلحيه.
في الطريق العام لوحظت قوات الأجهزة الأمنية منتشرة بقوة وتسيطر وتؤمن الخط الرابط بين العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الجنوبية، وعلى طول الطريق الحركة كانت اعتيادية للمغادرين أو القادمين من وإلى ذمار وصنعاء.
المدن الرئيسية ولاسيما مدينة ” معبر” عاصمة مديرية جهران هي الأخرى تشهد حركة تجارية عادية جدا، الكل أصبح مدرك خطورة الاستجابة للدعوات التخريبية ، فيما لاتزال القبائل في محافظة ذمار ترفد الجبهات بالمقاتلين الاشداء دفاعا عن حياض الوطن.
وأكدت قبائل محافظة ذمار في وقفات قبلية اليوم بالمحافظة أن دماء الأبرياء من الأطفال والنساء لم تجف بعد، وأنه من الواجب أن توجه أسلحة كل اليمنيين إلى قوى العدوان الأمريكي السعودي في مختلف الجبهات، والانطلاق نحو تحرير المحافظات الجنوبية من قوى الاحتلال.
وقالوا إن من يدعو اليوم إلى الاقتتال الداخلي قد كشف القناع عن وجهه الحقيقي ، ولا يخدم سوى مخططات العدوان..
أبناء القبائل يتواجدون بجانب قوات الأمن لتأمين الطريق الرابط بين محافظة ذمار والعاصمة صنعاء الأمنية انطلاقا من واجبهم الوطني.
قبائل عنس ومديرية جهران بمحافظة ذمار التي التحمت مع قبائل بلاد الروس بمحافظة صنعاء، والتي لبت لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تعزيز الامن والاستقرار في كل مكان.
تستقبلك العاصمة صنعاء بكل ترحاب وهدوء، فلا وجود لمليشيا عفاش في المداخل الجنوبية للعاصمة صنعاء. بل قوات الأمن متواجدة فقط. وصولاً إلى حزيز فدار سلم فشارع تعز.