خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
أكد رئيس المجلس الثوري الأعلى لتحرير الجنوب حسن أحمد باعوام ، أن المرحلة القادمة في الجنوب تقتضي التصعيد الثوري السلمي، لوضع حد لنزيف الدم الجنوبي والزج بأبنائه في معارك عبثية.
وقال باعوم في بيان، أن المجلس يجدد دعوته لجنود وضباط وصف ضباط الجنوبيين بالانسحاب من جبهات القتال إلى حدود ما قبل عام 1990 ورفض أي أوامر للزج بهم خارج تلك الحدود، مشدداً على ضروة عدم القبول بأي قوات عسكرية غير جنوبية في أرض الجنوب إطلاقاً أيا كانت.
كما طالب باعوم بضرورة اقتداء أبناء الجنوب وبالذات عدن وحضرموت، بتجربة اخوانهم في المهرة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الغيرة على الوطن والسيادة واثبتوا أنهم متمسكين بأرضهم وسيادتهم، ووضعوا حد لصلف الاحتلال الأجنبي ومحاولة تدخله في شؤونهم.
وأوضح أن تمسكه بنهج النضال السلمي، قائم على تجارب مريرة خاضها شخصياً خلال الستة العقود الماضية في ميادين السياسة والنضال، شملت الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وكذا الحروب والمناوشات الحدودية مع أشقائنا في محيطنا الجغرافي والحروب بالوكالة في مرحلة القطبين المعسكر الغربي والاشتراكي مروراً بالحروب الأهلية البينية والصراعات السياسية والتي بسببها تأخرنا عن ركاب العالم المتقدم.
واكد انه خلص من كل هذه التجارب بأن هدف التحرير يشمل تحرير الإنسان وتنقية أفكاره من الشوائب التي التصقت به نتيجة التراكمات السلبية التي كُبل بها شعبنا خلال العقود الماضية، وتوعيته بأن نيل حريته لا يمكن أن تصنعه طائرة أو مدرعة أجنبية ولا أموال خارجية.
وأضاف من “هذا المنطلق أوضحنا موقفنا من الحرب الدائرة حالياً، التي بات شعبنا أكثر اقتناعاً بصوابيته، بعد أن كنا من أوائل الرافضين بجعل بلادنا ساحة حرب بالوكالة لصراع دولي و إقليمي محموم”.