في اطلالة نوعية ومميزة بمناسبة يوم القدس العالمي من منبر القدس قدم محور المقاومة نفسه وفصائله كتلة منظمة ومنسجمه ومتقنة الخطاب عارفه بما هو جار وساعية لما سيكون.
تحدث ممثلو الفصائل وقادتها بكلمات محسوبة ومدوزنه وبتوزيع ادوار ومحاور لتغطية المناسبة والتعامل مع التطورات ومع حرب غزة.
لوحة متكاملة من الوعي والنضج
فلكل فصيل ومتحدث محور ولغة تكمل الاخرين لترتسم لوحة متكاملة على درجة من الوعي والنضج.
الجهاد الاسلامي وحماس تخصصت كلماتهم بالإشارة الى دور النظام الرسمي العربي والاسلامي السلبي والصامت عما تتعرض له غزة بل شريك الاسرائيلي بالحصار وحجب الغذاء والدواء عن غزة.
والى كمون وضعف اداء الشارع العربي والاسلامي وبلغة هجومية وحادة واتهامية هي المرة الاولى التي تكون الصياغات والعبارات راديكالية وواضحة تضع النقاط على الحروف والاهم ان ممثلي غزة والمقاومة الجهاد وحماس من قال الكلام.
حرب غزة تضرب قواعد ارتكاز إسرائيل
ممثلو المقاومة العراقية واليمن اعادوا التركيز على الدور الامريكي والاطلسي ومسؤولية أمريكا عما تقوم به إسرائيل من ممارسات وعدوان ظالم وخارج القواعد والقوانين العالمية المرعية الاجراء.
السيد حسن نصرالله وبطريقته وهدوئه قدم عرضا وجيزا اقرب الى نقاط تأسيسية رسم فيها مسار الاحداث والتطورات وكانه يمهد لكلمته بمناسبة يوم القدس غدا الجمعة وقد حسم ان كل مشاريع وخطط اسرائيل وامريكا قد هزمت وتبددت وحققت طوفان الاقصى وحرب غزة تحولات نوعية وجوهرية ذات طابع استراتيجي وقال؛ انها بمثابة الزلزال المدوي الذي يعصف باركان واعمدة واساسات قيام واستمرار اسرائيل وتوقع الا تستطيع الاستمرار لسنوات.
قال؛ ان تحرير لبنان٢٠٠٠ وتحرير غزة ٢٠٠٥ انهى مشروع اسرائيل الكبرى.
وان حرب تموز وجولات حروب غزة اسقطت فرص ومخططات اسرائيل العظمى وطوفان الاقصى وحرب غزة ضربت زلزاليا في قواعد ارتكاز وبنيان اسرائيل.
ما قاله قادة المحور من منبر واحد وبتخطيط وتنسيق وتوزيع المحاور بين المتحدثين قدم المحور رؤية كاملة لما جرى ولما هو جار ورسم خطوط عامة لما سيكون بالمستقبل القريب وليس بالبعيد.
فالحديث عن انهيار اسرائيل بعد سقوط مشاريع تمكينها وضرب اسس قيامها وهزيمة المخططات التي حاولت امريكا وحلفها تنفيذها لتمكين اسرائيل اشارة وقرار واضح ان المحور يدير ويقود الحرب بغرفة عمليات واحدة عسكريا واعلاميا ودبلوماسيا وسياسيا.
قيادة واحدة وتنسيق مشترك
وعلى غير ما كان متوقعا فلم يتطرق قادة الفصائل للتطاول الاسرائيلي على السيادتين السورية والايرانية بقصف القنصلية في دمشق ولا هددوا ولا توعدوا انما ترك الملف للرئيس الايراني رئيسي.
الذي بدوره اعاد التأكيد على ثوابت والتزامات ايران ودورها وقد اعلن ان الرد على اسرائيل والتطاول على القنصلية ات.
منبر القدس واطلالة قادة الفصائل وايران اعاد تأكيد المؤكد بان لمحور المقاومة غرفة ادارة وقيادة واحدة ومشتركة ويتم تنسيق الجبهات وخوض الحرب بكافة فروعها وتجلياتها.
بل ويخوضها وعينه على طريق القدس.