صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
كشف المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام في صنعاء عن حصيلة ضحايا مخلفات الالغام، والقنابل العنقودية والذخائر المتفجرة من مخلفات الحرب خلال الفترة من مارس 2015 – حتى نهاية العام 2023م.
وبحسب تقرير تم استعراضه خلال الاحتفال الذي نظمته اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالتعاون مع منظمة اليونيسف الخميس بمناسبة العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية تحت شعار “حماية الأرواح وبناء السلام”، فقد بلغ عدد ضحايا الالغام والقنابل العنقودية، خلال الفترة مارس 2015 – حتى نهاية العام 2023، 4558 قتيلا وجريحا، منهم 1744 قتيلا، بينهم 1115 رجلا و427 طفلا، و202 من النساء، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 2814 من كافة الفئات العمرية ذكورا وإناثا، خلال الفترة ذاتها.
وذكر التقرير ان عدد ضحايا الألغام والقنابل العنقودية والذخائر المتفجرة، خلال العام الماضي، 300 ضحية، منهم 110 قتلى و190 جريح.. مشيرا إلى أن من ضمن الضحايا 40 قتيلا وجريحا بالقنابل العنقودية، خلال العام 2023م.
وأظهر التقرير أن فِرق المسح الفني عملت على تقليص المناطق المشبوه تلوثها بالألغام ومخلّفات الحروب، حيث بلغ إجمالي الحقول المؤشرة 25 حقلا بمساحة 810 آلاف و33 مترا مربعا في محافظتي صنعاء والحديدة.
وذكر أن المساحة المطهّرة من حقول الألغام ومخلفات الحروب، خلال العام الماضي، 694 ألفا و579 مترا مربعا في محافظات: الحديدة، الجوف، صعدة وصنعاء، فيما بلغ إجمالي المكتشفات من الألغام ومخلّفات الحروب والقنابل العنقودية تسعة آلاف و406.
ولفت التقرير إلى أن نشاط التوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية بدعم من اليونيسف استهدف خلال نفس الفترة 276 ألفا و868 من جميع شرائح المجتمع في محافظات الحديدة، تعز الجوف، وصنعاء، في حين بلغ عدد المستفيدين من التوعية الإعلامية غير المباشرة بواسطة التلفزيون والإذاعة 266 ألفا و778 من الذكور والإناث.
وتطرق المشاركون في الفعالية التي حضرها نائب رئيس هيئة الأركان العامة بقوات صنعاء علي الموشكي ومدير دائرة الاستخبارات علي أبو حليقة، إلى مخاطر الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب على أبناء الشعب اليمني.
وأكد رئيس المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام علي صفرة، أن اليمن يعاني من الألغام منذ ستينيات القرن الماضي، مبينا أن الألغام والقنابل العنقودية مثلت تحديا اجتماعيا واقتصاديا خلال العقد الماضي.
وأشار إلى أن اليمن كان قد قطع شوطا كبيرا حيث أكمل على التصنيف العالمي المتوسط، ولم يتبقى الا المستوى المتدني أو المنخفض من مخاطر الألغام. الا أن الغارات التي شنها طيران التحالف بشكل هستيري واستخدام القنابل العنقودية بشكل مفرط مثلت كارثة نسفت كل الجهود والإنجازات التي تحقق خلال العشرين عاما الماضية.
وأوضح أن اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام وجهازها التنفيذي أمام كارثة متعددة الأشكال من القنابل العنقودية والغارات الجوية على مستوى جميع المحافظات، مشيرا إلى أن التلوث بهذه المخلفات الخطرة انتشر على نطاق واسع مما جعل اليمن في المرتبة الثانية بعد جمهورية لاوس الشعبية رغم الفارق الكبير إذا ما تم مقارنة الأسلحة التي تم استخدامها في الحرب العالمية الثانية، وبين ما تم استخدامه على اليمن، وهي أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا العسكرية، واستخدام الأسلحة المحرمة التي تم توثيق جزء منها في المعرض المصاحب للفعالية.
ولفت إلى ارتفاع أعداد الضحايا وعدم تمكن اللجنة الوطنية وجهازها التنفيذي من القيام بمهامهم والاستجابة في المكان والزمان المناسبين منذ توقف المركز عن العمل منذ يونيو 2023م.
من جهته أشار مدير حماية الطفل بمنظمة اليونيسف أفتاب محمد، إلى أن الأمم المتحدة وجميع الفاعلين والجهات الحكومية يحتفلون باليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام لأهمية ذلك لإظهار التحديات التي تهدد الحياة، وحماية الأشخاص الذين يواجهون هذا الخطر.
واشار إلى أن العام 2023م سجل سقوط 343 مدنيا بسبب المخلفات التي تشعر الناس وتؤثر حتى على مستوى تنقلهم والوصول إلى الأراضي.
تخلل الفعالية عرض حول إنجازات المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، وافتتاح معرض مخلفات الحرب والقنابل العنقودية.