المصدر الأول لاخبار اليمن

السيد نصرالله: التهويل الأمريكي لم يوقف جبهتي اليمن والعراق ومحور المقاومة ذاهبٌ إلى نصر كبير

بيروت / وكالة الصحافة اليمنية //

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، أن “كل التهويل الأمريكي والبريطاني والدولي لم يستطع إيقاف جبهة اليمن في البحر الاحمر ولا إيقاف جبهة العراق”.

وقال السيد نصرالله، خلال كلمة له في الاحتفال الجماهيري الذي نظمه حزب الله اليوم الجمعة، بمناسبة يوم القدس العالمي: “أشكركم على هذا الحضور الكريم في هذا اليوم الذي نعبّر فيه عن التزامنا وموقفنا ومقاومتنا”.

وأضاف: “يجب أن نتوقف عند شهداء الأيام الأخيرة في العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق ومن بينهم شهداء قادة كبار لهم قيمة تاريخية في مسيرتنا”.

وتقدم السيد نصرالله بمناسبة استشهاد هؤلاء الأعزاء بأسمى آيات التبريك والعزاء للإمام الخامنئي والمسؤولين في إيران وبالخصوص قيادة الحرس الثوري وقوة القدس ولعائلاتهم الشريفة.

وتابع قائلاً: “سنقيم يوم الاثنين المقبل في الساعة الرابعة احتفالًا تكريميًا للشهداء في العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق”.

وأشار إلى أن “حادثة الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق هي مفصل لها ما قبلها وما بعدها”.

ولفت إلى أن “الامام الخميني قبل انتصار الثورة ومنذ تصديه للمرجعية وبدء الثورة كان موقفه من “إسرائيل” ومن أمريكا واضح”.

وقال السيد نصرالله: “الإجازة التي أعطاها المراجع بصرف جزء من الحقوق الشرعية للمقاومة الفلسطينية يؤكد العمق الديني والأخلاقي لموقفهم”.

وأشار إلى أن “أحد الأسباب الكبرى في شن الحروب على إيران والعداء لها هو موقف الجمهورية الاسلامية تجاه “إسرائيل” والقدس والمقاومة الفلسطينية، فإيران قدّمت في سبيل هذا الموقف تضحيات جسام، وإيران حتّى الآن ترفض أي لقاء مباشر وتفاوض مباشر مع الأمريكيين بموضوع الملف النووي، والأمريكيون يعبّرون دائمًا عن استعدادهم للتفاوض المباشر مع الإيرانيين لكن الإيرانيون لا يُخدعون”.

وأضاف: “كلّ من يحلّل ويقول ما يجري في غزّة وفلسطين والعراق واليمن والانتخابات الرئاسية في لبنان أنها تنتظر المفاوضات الأمريكية الإيرانية هو كلام غير صحيح”.

وتابع قائلاً: “نسمع عن سخافة أن كلّ ما يجري في المنطقة هو مسرحية أمريكية إيرانية وتوزيع أدوار، هؤلاء لا يمكنهم أن يصدقوا أيّ شيء عن انتصارات المقاومة في المنطقة”.. مؤكداً أن “إيران موقفها واضح وحاسم وتعمّده بدماء الشهداء”.

كما أكد السيد نصرالله أن “ايران كانت سندا حقيقيا لكل من يقاتل هذا الكيان الغاصب ويقاوم وهي غيرت الكثير من المعادلات واسقطت الكثير من مشاريع الهيمنة وساهمت في انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، وإيران لو أرادت تبديل موقفها لفعلت ذلك خلال عشرات السنين الماضية وموقفها الراسخ والصلب عبر عنه الشعب الايراني في خروجه اليوم في اكثر من 2000 مدينة وبلدة ايرانية ما يعبر عن التزام القيادة الايرانية تجاه هذه القضية، إيران لا يمكن أن تبيع أو تتخلى عن دينها واصدقائها والمظلومين في المنطقة”.

وقال السيد نصرالله: “بالنسبة لنا ولكل مقاوم شريف في هذه المنطقة نحن نشعر أن العلاقة من إيران والتحالف معها هو عنوان الشرف والفخر والكرامة الانسانية في هذا الزمان، ومن يجب أن يخجل هو من يقيم علاقات صداقة مع أمريكا وهي المسؤولة الأولى عن كل المجازر والجرائم البشعة في المنطقة فبايدن وإدارته غارقون في دماء الأطفال والنساء في غزة ولبنان والمنطقة، ومن يمد لكم يد المساعدة والعون لاستعادة أرضكم ونفطكم وسيادتكم من أبسط المبادئ الاخلاقية شكره والوفاء له”.

وأشار إلى أن “يوم القدس يأتي هذا العام مختلفا بسبب “طوفان الأقصى” ستة أشهر مضت من القتال المتواصل في غزة وجبهات الاسناد، ولا شك أن السابع من أكتوبر هو مفصل في تاريخ منطقتنا.

وشدد على أن ما قبل “طوفان الأقصى” ليس كما بعده على كل الأصعدة بالنسبة للعدو والصديق وللمنطقة والعالم والأهم أن الصهيوني يُسلم بهذه النتيجة، “طوفان الأقصى” جعل بقاء ووجود “إسرائيل” في دائرة الخطر وكشف هشاشتها وضعفها وفشلها الأمني والسياسي والمعنوي.

وأضاف: “التقييم الأمريكي الصهيوني يؤكد أن ما جرى في السابع من أكتوبر كاد أن يدمر كيان العدو، وهذه الحرب هي حرب من فقد عقله وهذا من أسباب الفشل في الحرب لأن كيان العدو لا يدير هذه الحرب بعقل، وبعد ستة أشهر من الحرب ما زال نتنياهو وغالانت وكثيرين فاقدين لعقولهم، وفي نهاية المطاف يجب أن يتوقف نتنياهو وسيعجز عن تحقيق الأهداف التي وضعها”.

وتابع قائلاً: “بعد ستة أشهر عجز نتنياهو عن القضاء على حماس أو استعادة الأسرى إلا بالمفاوضات وليس لديه أو لدى حكومة العدو تصورا لليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة”.

واعتبر السيد نصر الله أنه “لا اُفق لدى نتنياهو في حل مشاكله الداخلية وخسارة الوضع الدولي هي من نتائج طوفان الأقصى”.

ولفت إلى إن “كيان العدو عجز عن إغلاق الجبهات الأخرى منها الجبهة اللبنانية رغم كل التهديدات، وجبهة لبنان لن تقف وهذا أمر محسوم وهي مرتبطة بجبهة غزة”.

وتابع: “عندما تقف الحرب سيكون الكيان أمام الاستحقاقات الكبرى وهذا ما يهرب منه نتنياهو”.

واعتبر أنه “بالمعطيات السياسية والميدانية والاقتصادية والأمنية والمحلية والاقليمية والدولية نرى بوضوح ما كان يقول عنه الإمام القائد السيد علي الخامنئي أن المقاومة ستنتصر.

وقال: عندما نقاتل في جبهة لبنان نقاتل برؤية نصر مشرقة وواضحة وآتية رغم كل التضحيات التي نقدمها، المهم ان نواصل ونثبت ونصمد في ايران ولبنان وسوريا والعراق وغزة واليمن وبأمل أن هذه المعركة سنصل فيها إلى النصر ومن يقول إن هذه المعركة ستصل الى هزيمة عليهم اعادة حساباتهم، ومحور المقاومة ذاهب الى انتصار تاريخي وكبير”.

بالنسبة لموضوع القنصلية الإيرانية اعتبر السيد نصر الله أنه “مفصلي ونستطيع أن نستنتج من كلام السيد علي الخامنئي أن الرد الايراني على استهداف القنصلية في دمشق آت لا محالة، وكيان العدو بدأ بإتخاذ تدابير خوفا من الرد الايراني، وتوقيت الرد الإيراني هو جزء من المعركة، ولكن توقيت الرد والمكان وحجم الرد هو في يد الإمام السيد علي الخامنئي والقادة الإيرانيين”.

وقال: “الكل يجب أن يحضر نفسه ويرتب أموره ويحتاط عند رد الجانب الإيراني على استهداف القنصلية الايرانية وكيفية رد العدو الصهيوني على الرد الإيراني”.. معتبراً أن “الحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية ستفتح باباً للفرج ولحسم المعركة”.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن “جهوزية المقاومة قائمة وكاملة ومعنويات المجاهدين عالية وكذلك اندفاعهم في الجبهة”.. مشيراً إلى أن “البيئة الحاضنة للمقاومة التي تعرضت للتهجير موقفها مقدر وانجازات هذه المعركة وبركاتها لن تعود على غزة فقط بل على كل لبنان والشعب اللبناني وموقفنا من الجبهة اللبنانية ما زال نفسه عند وقف الجبهة في غزة تقف في لبنان، ولبنان في موقع القوة”.

وأضاف: “نحتاج لاتصال واحد لتنفيذ أي عملية، اتصال نطلب فيه 100 صاروخ على الجولان سينفذ خلال دقائق معدودة إلى هذه الدرجة هي الجاهزية”.

وتابع قائلاً: “للعدو الذي يعرف وللصديق ليزداد إيمانا وللتافهين هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حربا ولا تخاف وإنما ادارت معركتها حتى الآن ضمن رؤية واستراتيجية لكنها على أتم الاستعداد والجهوزية معنويا و نفسيا وعسكريا وبشريا في اي حرب سيندم فيها العدو لو أطلقها على لبنان”.

واختتم الأمين العام لحزب الله كلمته بالقول: “إذا أرادوا الحرب “يا هلا ويا مرحبا”.. والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان”.

قد يعجبك ايضا