أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت 6 أبريل 2024، استحالة استعادة الحد الأدنى من الوظائف على المدى القصير في مستشفى الشفاء بقطاع غزة.
وقال غيبريسوس في تغريدة عبر موقع “إكس”، إن “منظمة الصحة العالمية وشركاءها تمكنوا من الوصول إلى مستشفى الشفاء شمالي غزة، الذي كان في يوم من الأيام العمود الفقري للنظام الصحي في القطاع”.
وأوضح أن طاقم الصحة العالمية “عثر على جثامين 5 أشخاص في المجمع الطبي”.
وأضاف: “دمرت معظم المباني داخل المستشفى إلى حد كبير، وتضررت معظم الأصول أو تحولت إلى رماد. وإن استعادة الحد الأدنى من الوظائف يبدو مستحيلاً على المدى القصير”.
وذكر غيبريسوس أنه يتعين على فريق من المهندسين إجراء تقييم شامل لتحديد ما إذا كانت المباني المتبقية آمنة للاستخدام في المستقبل.
وشدد على أن الجهود الأخيرة التي بذلتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها لاستعادة الخدمات الأساسية في مستشفى الشفاء “لن تلقى أي استجابة”، ودعا إلى “حماية المرافق الصحية القائمة في غزة”.
وأشار إلى انتشار المجاعة والأوبئة في غزة، مؤكداً ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون أي عوائق ووقف إطلاق النار.
والإثنين الماضي، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به، مخلفاً دماراً هائلاً وكارثة إنسانية ارتكبها على مدى 14 يوماً، فضلاً عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل بالمنطقة.
أدانة أممية لتدمير “الشفاء”
يأتي ذلك فيما دعا مقررو الأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى استخدام كافة الإمكانات المتاحة لديهم “لوقف الإبادة الجماعية المستمرة” في قطاع غزة الفلسطيني، الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية عنيفة.
وأدان المقررون، في بيان مشترك، اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الشفاء بغزة وتدميره بعد حصار دام أسبوعين.
وأضاف المقررون: “ندعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى استخدام كل الإمكانات المتاحة لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.
وأردفوا: “إننا نشعر بالرعب من المذبحة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة”.
وشددوا على أن “التدمير المتعمد للبنية التحتية لقطاع الصحة في غزة أدى إلى زيادة معاناة السكان المنهكين والمصدومين”.