كشفت المواقف الغربية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في مواجهته مع إيران تناقض “الغرب”، وازدواجية معاييره مرة أخرى، وفق خبراء.
يقول خبراء إن الغرب بقيادة واشنطن دعم حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وشارك بالتسليح والعتاد والمواقف السياسية والمعلومات الاستخباراتية، بما أدى إلى مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني، فيما وقف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة رد طهران على قصف العدو الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء السبت الماضي، شن هجوم على الاحتلال الإسرائيلي بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
وأكدت إيران أن الهجوم يأتي ردا على الهجوم الدامي على قنصليتها في دمشق، كما أشارت الخارجية الإيرانية إلى أن هذا الرد هو ممارسة لحق الدفاع المشروع والأصيل عن النفس، وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
حول تداعيات الاستهداف والرد وموقف الغرب، يقول الخبير الأمني المغربي محمد الطيار، إن إيران نفذت لأول مرة ضربات مباشرة على الاحتلال الإسرائيلي، بما يطرح العديد من الدلالات.
يضيف في حديثه لوسائل الاعلام ، أن أول هذه الدلالات تتمثل في انخراط الدول الغربية في الدفاع عن العدو الإسرائيلي، والتصدي للضربة الإيرانية.
أما الدلالة الثانية، هي شن إيران ضربة من أراضيها غير من طبيعة الصراع بين الدولتين، بما يؤشر بتداعيات مقلقة، لا يستبعد منها توسع دائرة الحرب.
وأشار إلى أن واشنطن تدخلت بشكل مباشر في النزاع، وطلبت من إيران أن يكون الرد محدود التأثير، بهدف احتواء الموقف، ما يعني تغير قواعد المواجهة.