أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن طهران سترد بشكل أكثر قسوة في المستقبل على أي أعمال تستهدف مصالحها.
ونقل مكتب الرئاسة الإيراني عن رئيسي قوله: “نعلن بحزم أننا سنرد على أي أعمال موجهة ضد مصالح إيران بشكل أكثر قسوةً وسعةَ نطاقٍ وحدّةً من ذي قبل”.
وأضاف أن “الدور المدمر للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى، فضلا عن تقاعس المؤسسات الدولية وعدم فعاليتها، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ونهجها تجاه الأعمال العدوانية لإسرائيل التي هاجمت القنصلية الإيرانية في سوريا، شجعت جمهورية إيران الإسلامية على ممارسة حقها في الحماية المشروعة بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، أي تصميم وتنفيذ عملية ضد القواعد التي تعرضنا لأضرار منها”.
كما شدد الرئيس الإيراني لنظيره الروسي في المحادثة التي جاءت بمبادرة من الجانب الإيراني اليوم، على أن طهران لا تسعى لأي تصعيد في الشرق الأوسط.
وأعرب الرئيس بوتين عن أمله في أن يتحلى الجانبان بضبط النفس وعدم إثارة موجة جديدة من المواجهة تهدد بعواقب كارثية على الشرق الأوسط بأسره.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزملائه في حزب “الليكود” الحاكم يوم أمس الاثنين، أن تل أبيب سترد على الهجوم الإيراني الغير المسبوق “بالحكمة وليس بالعاطفة”، وأن القوات الجوية مستعدة.
وكانت قد شنت إيران مساء السبت، هجوما مباشرا واسع النطاق على إسرائيل، باستخدام عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ردا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الجاري.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان متلفز السبت أنه “ردا على جريمة الكيان الصهيوني وهجومه على القنصلية التابعة للسفارة الإيرانية في دمشق، قصف سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني أهدافا معينة في أراضي الكيان الصهيوني بعشرات المسيرات والصواريخ”.