المصدر الأول لاخبار اليمن

في ظل التحديات التي تصنعها واشنطن .. مستقبل العملية السياسية في اليمن الى أين ؟

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

لم يمر أسبوع  على إحاطته التي قدمها أمام مجلس الامن التي أرجع فيها ما اسماه الانتكاسات في ملف السلام في اليمن الى التصعيد الحاصل في المنطقة حتى خرج المبعوث الاممي الخاص الى اليمن  ” هانس غرودنبرغ ” ببيان حول لقائه مع رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام ردد فيه نفس الاسطوانة وهو ما يضع العديد من الاسئلة حول مستقبل العملية السياسية في اليمن التي تمر بمرحلة ركود نتيجة عرقلة واشنطن ومحاولتها مقايضة السلام بتوقف عمليات صنعاء العسكرية ضد المصالح الاسرائيلية .

وبحسب مراقبين فان كلام المبعوث الأممي ، ومحاولته ربط التعثر في ملف السلام في اليمن بالتصعيد الاقليمي هو غير صحيح باعتبارهما ملفان منفصلان عن بعضهما البعض ومحاولة ربطهما ببعضهما  يكشف  التأثير الامريكي على أروقة القرار في المنظمة الاممية التي ظهر مبعوثها الخاص الى اليمن مؤخرا كوسيط للتفاوض بين صنعاء وواشنطن حتى وان حاول التغطية على تحركاته بانها تأتي في إطار الحرص على تحقيق السلام في اليمن الا ان بياناته المتكررة تؤكد ذلك  .

ووفق المراقبين فأن لقاء المبعوث الاممي بوفد صنعاء لن يغير من الامر شيء بخصوص عملية السلام خصوصا وان صنعاء متمسكة بموقفها الداعم لغزة ، وتؤكد انها لن تغيره حتى وقف العدوان الاسرائيلي ، ورفع الحصار  .

وفي ظل تأثير واشنطن الواضح على سياسات المبعوث الاممي تجاه عملية السلام في اليمن ، وإملاءات واشنطن على  التحالف الذي تقوده السعودية والذي ظهرت واضحة من خلال المماطلة في المضي قدماً في التوقيع وتنفيذ اتفاقاته مع صنعاء خلال المفاوضات  ، سيظل ملف السلام في اليمن معلقاً حتى اشعار آخر .

ووفق المراقبين فأن المضي في عملية السلام في اليمن مرهون بمدى تخلي واشنطن عن موقفها المعرقل للسلام في اليمن ، وتوجه الامم المتحدة للضغط على التحالف للمضي في عملية السلام بعيدا عن إملاءات واشنطن التي لا يهمها السلام في اليمن ولا مصالح شعوب المنطقة ، بقدر ما يهما مصلحة الكيان الاسرائيلي خصوصا وان صنعاء أبدت ومازالت تبدي استعدادها في استكمال خطوات صناعة السلام في اليمن .

 

قد يعجبك ايضا