أبوظبي/وكالة الصحافة اليمنية//
تصدرت الإمارات قائمة دول القمع في منطقة الشرق الأوسط عبر استخدام قوانين الإرهاب بهدف خنق المعارضة بحسب تقرير سنوي أصدرته منظمة “منا” لحقوق الإنسان.
وكشف تقرير المنظمة عن نمط بارز خلال توثيقها لانتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة، وهو لجوء الأنظمة إلى استخدام قوانين الإرهاب بهدف خنق المعارضة، وتصدرت الإمارات القائمة المكونة من 6 بلدان.
وسجل المنظمة الحقوقية في تقريرها السنوي 45 حالـة انتهاك لحقوق الإنسان تحــت ســتار مكافحــة الإرهــاب في 6 بلــدان، مشيرة إلى أن الإمارات حازت النصيب الأكبر بينها، حيث وثقت المجموعة 20 حالـة.
وأبرزت المنظمة قضية “الإمارات 84” التي تضم 84 متهما في استهداف واضح للناشطين والمعارضين.
وأوضحت المنظمة أنه قد أُلقي القبض على هؤلاء المعارضين السياسيين ونشطاء الرأي سابقا في الإمارات عام 2013 خلال محاكمة سياسية جماعية غير عادلة في البلاد، والمعروفة باسم الإمارات 94، انتقامًا لمطالبتهم بإصلاحات ديمقراطية.
وكشف تقرير المنظمة السنوي عن استغلال الإمارات لقانون مكافحة الجرائم الإرهابية لعام 2014 لمحاكمة المعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في ثاني أكبر محاكمة جماعية سياسية في البلاد، والتي بدأت في 7 ديسمبر 2023 ولا تزال مستمرة حتى الآن.
ومؤخرا كشف مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان السيد بن سول، عن استخدام واسعة لتشريعات مكافحة الإرهاب في بلدان الشرق الأوسط، وعلى رأسها الإمارات.
وأشار سول، إلى استخلاص ذلك من خلال دراسة عالمية أجرتها الأمم المتحدة في يونيو الماضي، حول تأثير تدابير مكافحة الإرهاب على المجتمع المدني، تناولت المحاكمة الجماعية لنشطاء الرأي في الإمارات.