ذمار / وكالة الصحافة اليمنية //
نظمت كلية الهندسة وملتقى الطالب الجامعي بجامعة ذمار اليوم الأربعاء ندوة ثقافية وفكرية لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني في وجدان الطلاب عن عملية “طوفان الأقصى” بعنوان “لستم وحدكم”.
وفي افتتاح فعالية الندوة التي حظرها الأمين العام للجامعة الدكتور محمد حطرم، أشاد رئيس الجامعة الدكتور محمد الحيفي بمستوى الوعي بأهمية القضية الفلسطينية في أوساط طلاب الجامعة بشكل خاص والشعب اليمني بشكل عام.
وأكد الدكتور الحيفي أن الزخم الجماهيري لأبناء الشعب اليمني رسخته المواقف الصادقة للقيادة الثورية ولمشروع الشهيد القائد في الدفاع على القضيةا لفلسطينية الذي جعلها من أولويات اهتماماته.
وأفاد أن العمليات العسكرية اليمنية ضد السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي والضربات الصاروخية والطيران المسير في العمق الصهيوني كان لها دورا كبيرا في تعطيل مهام ميناء أم الرشراش “إيلات” وكأحد العوامل التي دفعت أمريكا وبريطانيا التوجه إلى شن العدوان على اليمن وتشكيل تحالف بحري لحماية السفن الإسرائيلية.
وأستنكر رئيس جامعة ذمار استمرار المجازر الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء والصحفيين والمسعفين في قطاع غزة لأكثر من 200 يوم من الإجرام، مستعرضا آخر الاحصائيات للشهداء والجرحى والمفقودين والمختطفين وفقا للنوع والفئات العمرية منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
فيما تطرق عميد كلية الهندسة الدكتور فؤاد الجرموزي، في ورقته “أهمية ودور المقاومة في نصرة الشعب الفلسطيني”، قدم خلالها ربطا ومقارنة بين معاناة الشعب الفلسطيني ومعاناة المسلمين عند انطلاق الدعوة الإسلامية نتيجة لحقد ومؤامرات اليهود ضد الإسلام والمسلمين.
وتناول مدير عام الإعلام في جامعة ذمار والباحث في مركز الدراسات والاستشارات الاقتصادية والتدريب الإداري جمال البحري في ورقته “تأثير الإعلام في المؤامرات الدولية ضد القضية الفلسطينية ـ دراسة تحليلية” ومقارنة تاريخية في التمييز بين الحقائق والشائعات، سرد من خلالها الأحداث التاريخية بدءا من الادعاءات الكاذبة التي قام عليها وعد بالفور الذي منح الصهاينة أرض فلسطين وتهجير شعبها، وصولا إلى الأكاذيب والشائعات المضللة التي تعرضت لها القضية الفلسطينية إثر عملية “طوفان الأقصى” والضربة الإيرانية للقواعد العسكرية الإسرائيلية.
واختتمت أعمال الندوة بورقة محورية قدمها مستشار رئيس الجامعة حسن الموشكي، ناقش خلالها الدعم السخي الذي تقدمه امريكا لإسرائيل كأداة لسياستها في المنطقة، وسياسة شراء الضمائر والأقلام والمنظمات الدولية والإنسانية للصمت جراء الجرائم الجماعية التي يرتكبها الكيان دون تحريك ساكن من المجتمع الدولي.
وتطرق إلى المقابر الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق المرضى والكوادر الطبية والتمريضية في المستشفيات والمواقع المدنية التي يفترض أن تحظى بالدعم والرعاية والحماية الدولية، مشيرا إلى أن تمارسه أمريكا وإسرائيل من إرهاب للأنظمة والمنظمات في المنطقة والعالم للتستر على جرائمهما، هي جريمة بحد ذاتها.
تخلل الندوة التي حضرها أمين عام الكلية وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بالكلية، ونائب عميد معهد التعليم المستمر لشؤون الطلاب، قصيدة شعرية قدمها الطالب عبدالولي الاحصب عن دور الشعب اليمني في نصرة القضية الفلسطينية نالت استحسان الحاضرين.