متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
ضمن تحالف يضم دولاً عربية وإسلامية أعلنت السعودية عن تنفيذ أول مناورة عسكرية مشتركة بين السعودية والكيان الصهيوني.
وأفادت مصادر دبلوماسية أن المناورة أطلق عليها اسم “علم الصحراء 9” تجري في قاعدة الظفرة بالإمارات بمشاركة دول عربية وإسلامية وغربية من بينها تركيا والكويت وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكوريا الجنوبية .
المناورة التي تعد الأولى منذ انطلاق طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي كشفت وعرت نظام آل سعود ومحاولات تزييفه السياسي والإعلامي للوعي العربي
وبقدر ما عرت وكشفت هذه المناورة علاقة الرياض بتل أبيب فقد كان لها دورها الفاعل في اتساع قاعدة الوعي العربي لا سيما في أوساط الشريحة الأكثر تعلقا بمشايخ وعلماء البلاط السعودي وكشفت أيضا مدى انحطاط الخطاب
من تلك المقاطع مقطع الفيديو المتداول لهيرتسوغ خلال مشاركته بمؤتمر ميونخ الأمني 2024، حيث قال: “المضي قدما مع السعودية سيكون بوضوح فوزا على ما فعلته حماس ولهذا أؤمن حقا أن المضي قدما بالتطبيع والقيام بأي جهود يمكن القيام بها ستكون فرصة تاريخية مهمة”.
يذكر أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، سبق وأخبر فريد زكريا، المحلل السياسي ومقدم برنامج GPS بشبكة CNN في جزء من مقابلة، أن المملكة العربية السعودية منفتحة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل فقط إذا كانت هناك عملية لا رجعة فيها لإنشاء دولة فلسطينية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد قال مطلع الشهر الجاري إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان أكد له أن السعودية لا يزال لديها “اهتمام قوي” بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وتابع: “ما قامت به إدارة بايدن في العام الماضي؟ حاولت البناء على صفقة القرن لترامب والدفع نحو التطبيع بين السعودية و”إسرائيل” ولماذا؟ لأنه في خلفية ذهن إدارة بايدن وحكومة نتنياهو، التطبيع مع السعودية يعني نهاية الصراع العربي الإسرائيلي..”
على النقيض من كل ذلك جاءت مناورة التطبيع العسكري السعودي بالتزامن مع مفاوضات جارية في الرياض تتعلق بالتطبيع لتؤكد أنها تأتي ضمن الترتيبات لإعلان تحالف عسكري جديد في المنطقة .. وفي هذا السياق أشاد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية تشارلز كيو خلال تدشين المناورة بمن وصفهم بالحلفاء في التصدي لما أسماه الهجمات الإيرانية.
ومما يؤكد حقيقة التطبيع العسكري السعودي مع الكيان الصهيوني أن المناورة جاءت عقب حراك أمريكي سعودي برز بنقل سرب طائرات مقاتلة من نوع إف 16 إضافة إلى وصول رئيس القوات الجوية الأمريكية ومسؤولين عسكريين آخرين في إطار التنفيذ على ما يبدو لمهمة ترتيب جديدة في المنطقة تقودها الولايات المتحدة لما بعد العدوان على غزة وتهدف من خلالها أمريكا لإشراك الكيان الصهيوني في المجتمع العربي والإسلامي عبر التطبيع مع النظام السعودي.