الفرنسيون يطالبون بالصفح عن بن زيمة
تقرير: وكالة الصحافة اليمنية توج منتخب فرنسا، بلقب بطولة كأس العالم، والتي أقيمت مؤخرًا في روسيا، بتشكيلة مميزة معظمها من الشباب، الذين أصبحوا مطالبين بالمنافسة على لقب كأس أوروبا 2020. ويدرك المتابع لمباريات المنتخب الفرنسي في المونديال الروسي، أن تتويجه باللقب لم يكن مفاجئا، بسبب الثبات التكتيكي، الذي تمتّع به لاعبو المدرب ديديه ديشامب، إضافة إلى الحلول […]
تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
توج منتخب فرنسا، بلقب بطولة كأس العالم، والتي أقيمت مؤخرًا في روسيا، بتشكيلة مميزة معظمها من الشباب، الذين أصبحوا مطالبين بالمنافسة على لقب كأس أوروبا 2020.
ويدرك المتابع لمباريات المنتخب الفرنسي في المونديال الروسي، أن تتويجه باللقب لم يكن مفاجئا، بسبب الثبات التكتيكي، الذي تمتّع به لاعبو المدرب ديديه ديشامب، إضافة إلى الحلول المتنوعة الموجودة لديهم، والتي تغيّرت طبقا لطبيعة الخصم.
لكن هناك نقطة ضعف، برأي المراقبين الفرنسيين، يتوجّب الوقوف عندها طويلا، وتتعلق بالخط الأمامي للفريق.
واعتمد ديشامب في كأس العالم 2018، على طريقة اللعب 4-2-3-1، تنتقل في حالة الدفاع إلى 4-5-1 أو 4-4-2، حيث يتواجد الثلاثي بليز ماتويدي وأنطوان جريزمان وكيليان مبابي، خلف رأس الحربة الوحيد الموجود في التشكيلة، وهو أوليفييه جيرو.
ورغم تألق جريزمان ومبابي، اللذين سجل كلّ منهما 4 أهداف في البطولة، ظل جيرو في مرمى الانتقادات، رغم اعتراف مراقببن آخرين، بأهميّة دوره في التفريغ لزملائه والقيام بمهام دفاعية، خصوصا وأن فريقه لم يعمد في أغلب المباريات، إلى استلام زمام المبادرة، وتبادل الهجمات مع المنافسين.
جيرو الذي انتقل في منتصف الموسم الماضي من آرسنال إلى تشيلسي، تمسّك بمركزه الأساسي حتّى نهاية البطولة، ورغم عدم تمكنه من هز الشباك، يرى البعض أن ذلك ليس بالأمر المهم، طالما أن اللاعب يمنح الفرصة لمبابي وجريزمان في التقدم والانطلاق بسرعة خلال الهجمات المرتدة.
لكن البعض يعتقد أن بطء جيرو في التقدم للأمام والمشاركة في شن الهجوم الخاطف، كان له الأثر الأكبر في حرمان المنتخب الفرنسي من سمة اللعب الاستعراضي، وجعل النقاد يطلقون عليه وصف “المنتخب الممل”.
ومن الناحية التكتيكية، ليس مطلوبا من جيرو تسجيل الأهداف، وفقا للمتغيّرات الحديثة التي طرأت على دور المهاجم الصريح في السنوات الأخيرة، لكن يتحتّم عليه أيضا التصرّف بحكمة عند استلام الكرة، خاصة داخل منطقة الجزاء، وهو ما لم يفعله مهاجم تشيلسي، الذي ابتعدت كراته خارج إطار المرمى، كما أنّه لم يتمكّن من صنع أكثر من هدف واحد.
ويعد ديشامب، من أشد المعجبين والمتمسكين بجيرو، لكن استدعاء لاعب البلوز للتشكيلة، جاء على حساب مهاجمين آخرين يتحلون بإمكانيات فردية مميزة، مثل لاعب آرسنال، ألكسندر لاكازيتي، ولاعب إشبيلية وسام بن يدر، ولاعب مانشستر يونايتد، أنطوني مارسيال.
لكن لا شك أن كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد، هو الوحيد الذي يمكنه القيام بالوظيفة التكتيكية الدقيقة التي يريدها ديشامب من مهاجمه الصريح.
ويغيب بنزيما، منذ فترة طويلة عن منتخب الديوك، بقرار من المدرب الذي استبعده على خلفية التحقيق معه في قضية ابتزاز بحق زميله السابق في المنتخب الفرنسي، ماثيو فالبوينا.
ومرت فترة طويلة، على المشاركة الأخيرة لبنزيما مع فرنسا، ورغم أن قضية الابتزاز أغلقت تماما، إلا أن ديشامب، يصر على رأيه في استبعاد لاعب ريال مدريد، وهو أمر لا يمكن تبريره، لأن بنزيما فاز بلقب دوري أبطال أوروبا 4 مرات في السنوات الخمس الماضية، كما أنّه من أكثر المهاجمين تفهّما لدور رأس الحربة الوهمي، الذي يفرّغ لزملائه ويمهّد الطريق أمامهم لإحراز الأهداف، من خلال خلق مساحات شاسعة أمامهم للانطلاق بسرعة.
الأهم من ذلك، أن كريم بنزيما أسرع بكثير من جيرو، ويمكنه اللحاق عند الحاجة بانطلاقات جريزمان ومبابي، مما يجعله من الناحية المنطقية، الأحق بارتداء قميص الديوك.
وتعيش فرنسا في أجواء احتفالية، الأمر الذي يعد فرصة مناسبة لوضع المشاكل جانبا، واعتبارها من الماضي.. فهل يحن قلب ديشامب ويصفح عن كريم بنزيما؟