متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
أكد تقرير جديد صادر عن منظمة العفو الدولية أن “إسرائيل” استخدمت الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة ضد المدنيين الفلسطينيين في انتهاكات للقانون الدولي، في ظل مرور أكثر من نصف عام على حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
التقرير بمثابة استنتاج من شأنه أن يؤجج الجدل المحتدم حول ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة تقليص الدعم لأقرب حليف لها في الشرق الأوسط، بحسب ما أفادت به صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
ويقدم تقرير منظمة العفو الدولية سرداً للحوادث التي كشفت عن مقتل وإصابة في الحملة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وفي حالات أخرى.
جرائم حرب
وفق تقرير العفو الدولية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الأسلحة المصنعة في الولايات المتحدة، بما في ذلك ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAMs) والقنابل ذات القطر الصغير (SDBs)، لشن هجمات غير قانونية أو قتل المدنيين، والتي تقول منظمة العفو الدولية إنه يجب التحقيق فيها باعتبارها جرائم حرب محتملة.
وقالت المنظمة في تقريرها إن هذه الحوادث “تسلط الضوء على النمط العام للهجمات غير القانونية التي تشنها القوات الإسرائيلية والخطر الكبير للغاية المتمثل في استخدام الأسلحة الأمريكية وغيرها من المواد والخدمات المقدمة للحكومة الإسرائيلية في انتهاك للقانون الدولي”.
وقالت: “يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تعلق على الفور نقل جميع الأسلحة والمواد الأخرى إلى الحكومة الإسرائيلية طالما لم يتم إثبات الامتثال للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”، وفق واشنطن بوست التي قالت إنها حصلت على نسخة من التقرير قبل نشره.
ويستشهد التقرير أيضاً بحالات أخرى لم يتم فيها التعرف على الأسلحة أو لم تكن من أصل أمريكي.
تعتبر الولايات المتحدة منذ وقت طويل الداعمَ العسكري الرئيسي لإسرائيل، حيث تقدم أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً كمساعدات أمنية.
وخضعت الشراكة بين البلدين لتدقيق شديد منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني معظمهم نساء وأطفال.