كثفت السعودية مؤخرا اعتقال مواطنين بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في وقت تشير المملكة فيه إلى استعدادها للموافقة على العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الصهيونية، إذا التزمت بإقامة دولة فلسطينية.
وبحسب وكالة “بلومبيرغ” فإن احتجاز الأشخاص بسبب تعليقاتهم عبر الإنترنت – بما في ذلك صغار السن – والقيود المفروضة على حرية التعبير والتعبير السياسي هي القاعدة في السعودية.
وأشار تقرير الوكالة إلى أن موجة الاعتقالات الأخيرة كانت مدفوعة بمخاوف أمنية مرتبطة على وجه التحديد بعملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات الغلاف في الأراضي المحتلة، وفقًا لدبلوماسيين مقيمين في الرياض وجماعات حقوق الإنسان.
ومن بين المعتقلين مسؤول تنفيذي في شركة تشارك في خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز الاقتصاد، بحسب ما ذكرت بلومبيرغ نقلاً عن مصادر مطلعة.
وبحسب ما ورد، فقد أدلى المسؤول التنفيذي بتعليقات حول حرب غزة اعتبرت “تحريضية”.
وجرى اعتقال مواطن آخر دعا إلى مقاطعة الشركات الأمريكية الداعمة للاحتلال.
وكانت محادثات التطبيع بين السعودية والاحتلال قد توقفت في أعقاب الحرب على غزة التي وصلت إلى شهرها السادس دون توقف وخلفت عشرات آلاف الشهداء معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.