المصدر الأول لاخبار اليمن

في ظل انعدام خيارات الرد..تصعيد صنعاء العسكري معضلة حقيقة لواشنطن وتل ابيب

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

مفاجأة جديدة أعلنها السيد عبدالملك  الحوثي في خطابه حول اخر المستجدات اليوم – الخميس-  وهي التحضير لمرحلة رابعة من التصعيد قد تضيف مناطق أخرى يتم فيها حظر مرور السفن المرتبطة بإسرائيل الى جانب البحر الاحمر وخليج عدن ، والبحر العربي ، والمحيط الهندي .

وبالنظر الى  معطيات المراحل السابقة من مواجهة اليمن مع الكيان الاسرائيلي وأمريكا ومعها بريطانيا التي تنخرط مع واشنطن في عدوان على اليمن دعماً للكيان الاسرائيلي ، فأن المرحلة الرابعة قابلة للتنفيذ .

 

وفي حالة لم يُرفع الحصار عن غزة فقد يجد الكيان الاسرائيلي نفسه أمام سلسلة عمليات تهدد السفن المرتبطة به في المناطق التي مازالت تمثل ممراً أمناً للسفن التي تنقل البضائع من والى داخل الكيان الاسرائيلي ، ما سيؤثر بشكل كبير على الحركة التجارية المتأثرة اصلاً نتيجة للعمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء ضد السفن المتجهة الى موانئ الكيان ، ما سيضاعف خسائر الكيان الاقتصادية وقد تصل هذه الخسائر الى المستوى التي قد لا يستطيع الكيان تحملها .

ووفق المراقبين فأنه لا سبيل أمام الكيان الاسرائيلي لإيقاف هجمات صنعاء ضد سفنه والسفن المرتبطة به ، في ضل فشل واشنطن ولندن الذريع في ايقاف  هذه الهجمات خلال الفترة الماضية سوى رفع الحصار عن  قطاع غزة ، وادخال الغذاء والدواء الى القطاع  لتجنب الكارثة الاقتصادية التي قد تلحقه فيما اذا وسعت صنعاء عملياتها وشملت هذه العمليات مناطق أخرى خلال الفترة القادمة.

وبحسب  المراقبين فأن عمليات صنعاء البحرية والمعادلة التي فرضتها صنعاء ” الحصار مقابل الحصار ” باتت تشكل معضلة حقيقة أمام الكيان الاسرائيلي في ظل أزمة الخيارات في الرد وهو ما ظهر واضحاً منذ بداية اعلان صنعاء مرور السفن المرتبطة بإسرائيل من البحر الاحمر وخليج عدن  في الـ 19  نوفمبر 2023 ، وصولاً الى اعلان صنعاء توسيعها لعملياتها لتشمل بحر العرب في الـ 19 من ديسمبر 2023م ، وصولاً كذلك الى اعلان صنعاء الثالث بتوسيع عملياتها لتشمل المحيط الهندي في الـ 15 من مارس 2024م ، حيث ظل الكيان يعتمد اعتمادا كلياً على واشنطن ولندن لإيقاف هذه العمليات .

 

التصعيد العسكري لصنعاء لم يعد يمثل فقط معضلة  للكيان الاسرائيلي فقط وانما  لواشنطن ايضاً التي وجدت نفسها عاجزة عن ايقاف هذه العمليات المتصاعدة ، رغم  تحركها العسكري الكبير ضد اليمن بمشاركة بريطانيا .

قد يعجبك ايضا