الحديدة: وكالة الصحافة اليمنية//
نظم صيادو وعمال القطاعات السمكية بمحافظة الحديدة، اليوم السبت، وقفة احتجاجية للتنديد بالاعتداءات التي ترتكبها بوارج التحالف البحرية ضدهم.
واتهم المحتجون التحالف بمنعهم من ممارسة أعمالهم في الصيد التقليدي بالمياه المحلية والإقليمية اليمنية في سواحل البحر الأحمر في الحديدة.
وأوضحوا أن التحالف يقوم بتنفيذ “حرب تجويع ضد العاملين في الصيد التقليدي في سواحل الحديدة تطال أسرهم وذويهم”.
وأشار الصيادون إلى أن “بوارج التحالف تتعمد استهداف قوارب الصيد وتقتل الصيادين اثناء مزاولتهم أعمالهم تحت ذرائع مختلفة، فيما يتم السماح لسفن الجرف الحديثة باستنزاف الثروة السمكية بحماية بوارج وزوارق التحالف”.
وطالبوا “الأمم المتحدة القيام بدورها وواجبها الإنساني والأخلاقي والقانوني، وإعلان موقفها تجاه الجرائم والانتهاكات التي يمارسها التحالف بحق الصيادين والذين يعتبرون الفئة الأشد فقراً”.
كما طالبوا بـ” تشكيل لجنة تحقيق دولية تعمل على رصد جرائم وانتهاكات التحالف بحق الصيادين، والعمل على وضع حد للتجاوزات المتكررة لضمان استمرار عمل الصيادين في تحصيل أرزاقهم بدون مخاطر”، داعين ” كافة المنظمات الإغاثية والإنسانية إلى تقديم المساعدات العاجلة لضحايا القصف وأسرهم من الصيادين، الذين قضوا في عرض البحر، والجرحى الذين أصبحوا بلا قوارب بعد إحراقها وقصفها من قبل قوات تحالف العدوان، وأصبحوا بلا مصدر للعيش هم وأسرهم”.
وكان صيادو المخا قد اتهموا يوم أمس الجمعة الإمارات بمنعهم من ممارسة أعمالهم في المياه الإقليمية في الساحل الغربي من دون مبرر، مشيرين إلى أن “قيادات عسكرية جنوبية وإماراتية فتحت الباب لسفن الصيد الحديثة لممارسة الصيد في تلك السواحل دون مبرر”.
وصدر تقريراً حديثاً عن مصلحة خفر السواحل اليمنية، أكد مقتل 97 صياداً وإصابة 47 صياد بغارات وعمليات عسكرية للتحالف في سواحل البحر الأحمر، كما تم تدمير 134 قارب صيد خلال الفترة بين يناير 2017م ــ يونيو 2018م. وأفاد التقرير إلى قيام بوارج التحالف بتنفيذ عمليات قرصنة بحرية واسعة احتجزت خلالها 477 صياداً، ومارست التعذيب بحق معظمهم، كما لا تزال تعتقل 110 صياد مع 45 قارب صيد.
