القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
نشرت صحيفة “هآرتس”، اليوم الخميس، تحقيقا حول الفشل الاستخباراتي “الإسرائيلي” في توقع هجوم السابع من أكتوبر الماضي، وخلصت إلى أن الازدراء والإنكار وتوقف جمع المعلومات عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأكثر من عامين في الجيش الإسرائيلي قاد إلى طوفان الأقصى.
ونقلت الصحيفة االعبرية عن مسؤولين حاليين وسابقين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي “توقفت منذ مايو 2021 عن جمع المعلومات الاستخبارية عن اجتماعات القادة وتدريبات حماس بعد العملية التي سمتها إسرائيل “حارس الأسوار”.
“صواريخ حماس الخطر الوحيد”
وأتى القرار الإسرائيلي بناء على استخفاف بقدرات حركة حماس واعتقاد بأن الخطر الوحيد الذي تمثله هو امتلاكها منظومة صواريخ يمكن أن تطال مواقع داخل إسرائيل، وفق الصحيفة.
وأوضح مسؤولون رفيعو المستوى في قوات الإحتلال للصحيفة أنه لم يصدّق أحد في المنظومة الأمنية إمكانية تسلل مقاتلي حماس إلى المستوطنات ولم يعبأ أحد بهذا السيناريو، لذلك قاموا بجمع معلومات عن منصات إطلاق الصواريخ التي تمتلكها الحركة.
كما اقتصرت عمليات المراقبة على عدد من قادة الألوية في حماس ومنهم مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام، من دون مراقبة تدريبات مقاتلي الحركة، لاعتبارهم أن ذلك “مضيعة للوقت” بحسب مسؤولين في جيش الاحتلال.
ونتيجة لذلك، لم يكن هناك سوى وحدة واحدة ضعيفة الإمكانيات من 3 ضباط مهمتها تعقب بعض القادة العسكريين لحماس لا أكثر.
“حماس لن تشن هجوما”
وأكد تحقيق الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لم يأخذ في الاعتبار احتمال تمكن مقاتلي حماس من اختراق الجدار تحت الأرض الذي أقامه الجيش على حدود قطاع غزة، إلى جانب السياج المحيط.
وذلك ما دفع الجيش الإسرائيلي للاستخفاف بقدرات حماس والاعتقاد أنها لن تستطيع شن هجوم على إسرائيل، وبالتالي عدم وضع أي خطة لما سيفعل إذا اخترقت حماس الحدود، وفق الصحيفة.
كما نقلت هآرتس عن مسؤولين قولهم إن رئيس الاستخبارات العسكرية المستقيل “أهارون هاليفا” أكد عام 2021 أن إسرائيل لم يتبق لها إلا “سلب حماس قدرتها الصاروخية”.
وأفادت بأن “الازدراء” استمر للحظات الأخيرة قبل بدء الهجوم صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين أخبر جندي إسرائيلي قيادته بوجود نشاط “غير طبيعي” لقائد في حماس، إلا أن القيادة قالت إن النشاط ليس إلا “تدريبا اعتياديا”.
فشل بعد الحرب