وكالة الصحافة اليمنية//
أتهم محافظ لحج الشيخ أحمد حمود جريب الإمارات بالإتجار بالبشر في المحافظات الجنوبية، مستغلة الأوضاع المعيشية والاقتصادية لأبناء الجنوب والزج بهم في أتون الحروب العبثية.
وأكد جريب أن الممارسات الإماراتية المتمثلة بدفع المال مقابل القتال احدى صور الإتجار بالبشر وتعد جريمة يعاقب عليها القانون الدولي.. مشيرا بأن الآلاف من أبناء الجنوب أجبرتهم ظروفهم المعيشية الصعبة بالانخراط في معسكرات تابعة للإمارات لتحسين ظروفهم المعيشية، وليس رغبة في القتال في جبهات الموت.
وأشاد محافظ لحج بالصحوة الشعبية والقبلية المناهضة التي تنامت مؤخراً في الأوساط القبلية والشبابية في الصبيحة، معتبرا الرفض القبلي والشبابي لكافة الأعمال المشبوهة التي تقوم بها الإمارات عبر سماسرة موالين لها في أوساط القرى النائية في الصبيحة خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف المؤامرة الإماراتية.
ولفت إلى ان أبو ظبي بدأت في تنفيذ هذه المؤامرة منذ عامين والتي تهدف من ورائها إلى استنزاف القوى الشبابية الحية في الجنوب، تمهيداً لتنفيذ مخططها الاستعماري في جنوب البلاد.
وأشار المحافظ جريب إلى أن موقف مجلس قبائل الصبيحة القاضي بوقف التحشيد لصالح العدو الإماراتي وإعادة أبناء الصبيحة المغرر بهم من جبهات الشمال موقف سيخلده التأريخ لكافة قبائل الصبيحة التي أدركت الخطر المحدق بها والمخاطر التي تهدد أبنائها، وسعت إلى حقن الدماء الجنوبية التي تقف خلفها الإمارات وادواتها من تجار الحروب.
ودعا محافظ لحج كافة قبائل المحافظة وأبناء الجنوب عامة الحذو حذو قبائل واحرار الصبيحة للعمل على إفشال مخطط الإمارات التأمري والاستعماري، ووقف كافة اشكال التعبئة والتحشيد لصالح الإمارات وعميلها طارق عفاش.
وشدد على ضرورة دعوة أبناء الجنوب المغرر بهم من قبل المحتل الإماراتي لتنفيذ أجندتها الدموية وتحقيق مطامعها الاستعمارية في الجنوب أو الشمال لوقف القتال والعودة إلى محافظة لحج لحماية أمنها والحفاظ على استقرارها، استعدادا لتحرير الجنوب من المحتل الإماراتي الغازي والمغتصب لأرض الجنوب.
وأكد الشيخ أحمد جريب أن أبناء الجنوب أصحاب قضية عادلة لا يمكن إسقاطها أو تجاهلها بأي حال من الأحوال، لافتا إلى ان التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الجنوب بشكل عام وأبناء لحج بشكل خاص في سبيل القضية الجنوبية، إلا أن مشاركة الآلاف من أبناء الجنوب في معارك يقودها محتل جديد ويشاركه فيها المحتل السابق طارق عفاش تعد نكسة غير مسبوقة للقضية الجنوبية، واهدار لدماء الشهداء.
ونوه بأن أبناء الجنوب على مر التأريخ لم ولن يكونوا أدوات قتل رخيصة يتم استخدامهم من قبل عدو خارجي جبان يعتمد على جيوش مرتزقة من كولومبيا وامريكا كعناصر بلاك ووتر وغيرهم لتنفيذ أجندته، إلا أنه تجاوز الخطوط الحمراء وبات يرى في أبناء الجنوب الأحرار الذين رفض آبائهم واجدادهم الخضوع للإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس، ولن يكونوا اليوم أدوات رخيصة لا تتجاوز قيمتها 1000 درهم إماراتي.
ولفت إلى أن التعامل الدوني مع أبناء الجنوب من قبل المحتل الإماراتي يعد وصمة عار في جبين كل قائد عسكري جنوبي قبل أن يتحول إلى سمسار يعمل لصالح الإمارات وينفذ مخططها التأمري في الجنوب.