باريس/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن المغرب يستعد للدخول في الدائرة الضيقة لمصنعي الطائرات العسكرية بدون طيار عبر شركة إسرائيلية معروفة، كثمرة لتعاونه مع الكيان الصهيوني.
وأعلنت شركة BlueBird Aero Systems الإسرائيلية عن البدء المرتقب لوحدة إنتاج في المغرب، وقالت الصحيفة في تقرير كتبه مراسلها من الدار البيضاء ” ألكسندر أوبلانك” أنه بعد جنوب أفريقيا ومصر ونيجيريا، من المفترض أن ينضم المغرب قريبا إلى دائرة الدول الأفريقية التي تصنع الطائرات العسكرية بدون طيار.
وجاء هذا الإعلان على يد رونين نادر، مؤسس ورئيس مجلس إدارة الشركة الإسرائيلية BlueBird Aero Systems، المملوكة جزئيا لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية المملوكة لدولة الاحتلال.
وفي تصريح نشرته مجلة “زونا ميليتار” الإسبانية في 13 أبريل الماضي، ادعى القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي أنه تم إنشاء وحدة لإنتاج الطائرات بدون طيار (ASP) في المغرب وأنها ستبدأ العمل في المستقبل القريب.
وهذه ليست المرة الأولى التي تبدي فيها شركة إسرائيلية اهتماما بتطوير هذه الصناعة مع المغرب على أرضه. وفي عام 2023، أشارت شركة Elbit Systems، وهي شركة منافسة لشركة BlueBird، إلى أنها تخطط لفتح موقعين لتصنيع الطائرات بدون طيار.
تقول الصحيفة الفرنسية نقلا عن مصادرها، إن من هذه الطائرات نماذج WanderB وThunderB، المخصصة بشكل أساسي لمهام الاستطلاع والاستخبارات وكشف الأهداف.
وفي عام 2022، طلبت الرباط مائة وخمسين نسخة، سيتم إنتاج جزء منها على الأراضي المغربية. وأشار المصدر إلى أنه من الممكن أيضا تصنيع الطائرة بدون طيار SpyX التابعة للشركة الإسرائيلية، وهي نسخة انتحارية حصل عليها المغرب مؤخرًا.
وفي نوفمبر 2021، وخلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس إلى المغرب، وقع البلدان على اتفاقية إطارية في المجال العسكري والأمني. وينص هذا، من بين أمور أخرى، على التعاون بين أجهزة الاستخبارات، وتطوير الروابط الصناعية، وشراء الأسلحة والتدريب المشترك.
كما شارك المراقبون الإسرائيليون لأول مرة في يونيو 2022 في مناورات “الأسد الأفريقي 2022”، وهي أكبر مناورة عسكرية في القارة الأفريقية، ويشارك في تنظيمها المغرب والولايات المتحدة.