تقرير خاص وكالة الصحافة اليمنية
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء خلال الأسبوع الماضي حراكاً سياسي ودبلوماسي دولي غير مسبوق إبتداءً بمراسلة الرئيس المشاط لقادات الدول العظمى ، روسيا ، الصين, فرنسا ، ثم إستقباله للسفير الفرنسي لدى اليمن فى صنعاء ومرواً بإشادة البرلمان اليمني بالمساعدات اليابانية لليمن وانتهاءً بتلقي وزارة الخارجية اليمنية في حكومة الإنقاذ الوطني طلباً من قبل الاتحاد الأوروبي بالسماح لوفوده وبعثاته الدبلوماسية من دخول العاصمة اليمنية صنعاء.
وبعث رئيس المجلس السياسي الأعلى في العاصمة اليمنية صنعاء ، مهدي المشاط، رسالتين للرئيسين الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والصيني، شي جين بيغ، طالبهما بالتدخل لحل أزمة اليمن.
المشاط الذي استقبل استقبل أمس السبت السفير الفرنسي لدى اليمن، كريستيان تيستو، وسلمه رسالة موجهة لماكرون عبر فيها، عن تطلع الجمهورية اليمنية لإعادة فتح سفارة جمهورية فرنسا في صنعاء..عبر عن أمله بتدخل فرنسا ورئيسها “لوضع حد لهذا العدوان”، وطلب أن “تضطلع فرنسا بدور سياسي هام وبارز في إحلال السلام”..كما أكد “الجاهزية للتعامل والتعاون في تسهيل أي مساع فرنسية من شأنها دعم المسار السياسي والتفاوضي لتحقيق تسوية سياسية شاملة وعادلة“.
أما في رسالة المشاط للرئيس الصيني لشي جينبيغ التي بعثها السبت رسالة، استعرض فيها طبيعة العدوان الهمجي الذي تقوده السعودية والإمارات على اليمن”، معربا عن أمله في “اضطلاع الصين بدور سياسي هام ورائد في دعم جهود السلام في اليمن والمنطقة وبذل مساعيها في وقف العدوان وفك الحصار“.
والأربعاء الفائت لبوتين يذكر أعرب المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في رسالته إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أيضاً عن أمله في أن يكون لروسيا – بحكم موقعها وتأثيرها الدولي – دور بارز في وقف العدوان وفك الحصار عن الشعب اليمني، والعمل على إنجاز تسوية سياسية عادلة وشاملة تحقق تطلعات الشعب اليمني وتضمن الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة برمتها“
. وقال المشاط : “دول التحالف العربي بقيادة السعودية مستمرة في عدوانها وتصعيدها العسكري، وترفض كل مبادرات ودعوات السلام والتحركات الأممية الأخيرة التي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث“.
إلى ذلك تلقت وزارة الخارجية اليمينة في حكومة الإنقاذ الوطني طلباً تقدم به الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي طالب فيه حكومة الأنقاذ الوطني “ السماح لوفوده وممثليه السياسيين وبعثاته الدبلوماسية في دول الإتحاد الأوروبي من دخول العاصمة اليمنية صنعاء من أجل عقد سلسة من اللقاءات مع الأطراف السياسية في صنعاء والإطلاع على الأوضاع الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني منذ ما يقارب الأربعة أعوام من العدوان.
ويرى كثير من المحللين السياسيين في الداخل والخارج بأن مراسلة الرئيس المشاط لقادات الدول العظمى تعد خطوة إيجابيه لكسر الجمود السياسي الذي خيم على المشهد اليمني وألقى بظلاله على الأوضاع الإنسانية في اليمن بالإضافة الى فتح علاقات واسعة وقنوات حوار مباشرة مع الدول العظمى والمؤثرة على صناعة القرار الدولي وعدم الإكتفاء بالتواصل مع المجتمع الدولي عن طريق مبعوثين الأممي المتحدة الى اليمن الذي لم يتمكنوا من نقل معاناة الشعب اليمني الى المجتمع الدولي بالطريقة الصحيحة وعلى الشكل المطلوب.
الجدير بالذكر أن التحركات الدبلوماسيه لدول الإتحاد الأوروبي في صنعاء أتت وسط أنباء تحدثت عن إعتزام دول في الإتحاد إلى إعادة فتح سفاراتها في صنعاء نظراً للأستقرار الأمني الذي تشهده العاصمة اليمنية منذ ثورة 21 سبتمبر 2015م