الخليج..وكالة الصحافة اليمنية..
تسعى السلطات السعودية للانتهاء من “لائحة الدعوة والدعاة” التي تهدف بها التخلص من ما أسمته “الأفكار والعناصر المتشددة” التي يقول نائب وزير الشؤون الإسلامية “توفيق بن عبدالعزيز السديري” إنها “تسللت منذ عقود عبر أيديولوجيات حزبية حرَفت الدعوة عن هدفها الحقيقي”، في إشارة لـ”الإخوان المسلمون”.
وقال “السديري”، إنه من المتوقع الانتهاء من إعداد اللائحة في غضون شهر، زاعماً أن “تكوين اللجنة المختصة جاء لجمع هذا الشتات والبناء عليه والتأسيس لعمل مؤسسي أكثر تنظيمًا ودقة في مجال الدعوة والإرشاد حتى تكون هناك مرجعية نظامية وتنظيمٌ لعمل الدعوة والدعاة والمؤسسات الدعوية التي تشرف عليها الوزارة، وجمع شتات المتفرق من قواعد العمل والتعليمات والتعاميم السابقة”.
وأوضح أن “الهدف الأساسي هو تطوير هذا القطاع والعمل بما يتلاءم مع منهج المملكة المؤسس على الكتاب والسنة وما يتطلع إليه أبناء المملكة من طموحات ترتقي ببلادنا إلى مستوى الدول المتقدمة في مجالات عديدة، ومن أهم ذلك ما يتعلق بالتنظيم ودقة الأعمال والحرص على جودة الإنتاج والمحتوى”، حسب صحيفة “عكاظ” السعودية.
وأشار إلى أنه يأمل أن تكون الدعوة وسطية كما هو معروف عن هذه البلاد المباركة “السعودية” وأبنائها، قائمة على الكتاب والسنة، متمنيًا زوال بعض الرواسب والأمور التي حدثت عبر العقود الماضية وأحدثت خللًا في الوسط الدعوي، وسوءَ فهم نتيجة لبعض الأيديولوجيات والمناهج الدعوية التي اخترقت أوساط الدعاة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، نتيجة لهذا الفكر الذي تتبناه بعض التنظيمات والأحزاب التي انحرفت بالدعوة عن هدفها الحقيقي.
يشار إلى أن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، تعهد خلال مقابلة أجرتها معه شبكة “CBS” الأمريكية، بـ”القضاء على ما تبقى من فكر الإخوان المسلمين”.
وهو ما رد عليه نائب المرشد العام للجماعة “إبراهيم منير”، معتبرا تصريحات ولي عهد المملكة “نكرانا لجميل الإخوان الذين دافعوا عن السعودية والخليج أيام المد الناصري والبعثي والشيوعي والأفكار الدخيلة على الأمة”.
وفي 7 مارس/آذار 2014، صنفت السعودية جماعة “الإخوان المسلمون” جماعة “إرهابية”.