تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
في الوقت الذي تركز خلاله الولايات المتحدة وحكومات الغرب على إعادة الأسرى الإسرائيليين، تبدي قيادة الاحتلال الإسرائيلي عدم اكتراث بمصير أسراها لدى المقاومة الفلسطينية.
كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، نشرت اليوم السبت، رسالة إلى عائلات الأسرى الصهاينة في قطاع غزة.
الرسالة جاءت على شكل تصميم جديد للصور مصحوبا بتعليق من ثلاث لغات جاء فيه: إلى عائلات الأسرى الصهاينة في غزة.. ترقبوا ماذا يفعل جيشكم بأبنائكم بأوامر من نتنياهو.
وقالت القسام، إن رئيس حكومة كيان الاحتلال “بنيامين نتنياهو” ومجلس حربه يقتل ويستهدف الأسرى.
وأضافت :”إسألوا نتنياهو وحكومته عن أسمائهم سيخبرونكم فهم يعرفون جيدا (..) هكذا سيعيدهم” في إشارة إلى إعادتهم قتلى في توابيت.
كما نشرت القسام، ادعاءات “نتنياهو” أنه يعمل على إعادة الأسرى دون توقف.
وتابع البيان “جيشكم بأوامر من نتنياهو أهان كرامتهم أحياء وأموات”.
وتشير الإحصائيات المتوافرة إلى أن عشرات الأسرى الإسرائيليين لقوا مصرعهم بنيران قوات الاحتلال.
في حين تؤكد التقديرات الميدانية أن الأسرى الإسرائيليين المصابين والمرضى معرضون لخطر الوفاة بسبب نقص التجهيزات الطبية والرعاية الصحية التي يعاني منها غزة.
إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تبدي أي اهتمام فعلي لإنقاذ الأسرى الإسرائيليين.
حيث اعتبرت عائلات الأسرى الصهاينة في غزة في بيان لهم، اليوم انه “لن تكون هناك صفقة تبادل دون وقف الحرب”.
وقالوا في البيان إن “نظرية القضاء على حماس وتحرير المختطفين معا فشلت” مضيفين بان “غالبية الإسرائيليين يدعمون وقف الحرب مقابل إعادة المختطفين”.
ورغم أن أبجديات السياسة، إلى جانب حقائق الميدان، تؤكد استحالة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دون اتفاق منصف، إلا أن حكومة نتنياهو تخالف تلك القواعد، باعتقاد أنها ستتمكن من إعادة الأسرى عبر مواصلة جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
بينما يعتقد كثير من المتابعين أن قيادة الاحتلال الإسرائيلي تتعامل مع قضية الأسرى وفق بروتوكول “هانيبال” الذي يحث جيش الاحتلال الإسرائيلي على قتل مجنديه في حال وقعوا بالأسر باعتماد دعوى تقول ” جندي قتيل خير من جندي أسير”.
