تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
من جديد تعيد المقاومة الفلسطينية في غزة بناء صفوفها وتعود بقوة على الارض بعمليات نوعية غير مسبوقة تكشف نجاحها في إعادة بناء قوتها وإعادة تنظيم صفوفها واتجاهها لفرض قواعد اشتباك جديدة في غزة وكأنها في أول أيام المواجهة مع جيش الإحتلال.
فالبرغم من حجم العدوان الاسرائيلي، والقدرات العسكرية التي يمتلكها جيش الاحتلال؛ قصفت المقاومة ” تل ابيب” بالصواريخ التي اخترق الكثير منها دفاعات العدو بإعتراف الاعلام الصهيوني الذي أفاد اليوم بسماع دوي 15 انفجاراً في منطقة “تل أبيب” عقب إطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة .
وبحسب الخبراء العسكريين فأن قصف تل ابيب بعد قرابة الثمانية أشهر من الحرب العدوانية مؤشر على ان المقاومة مازالت تمتلك قدرتها على إطلاق صواريخ طويلة المدى وان حديث قادة الكيان الاسرائيلي عن القضاء على قدرات حماس العسكرية ليس سوى وهم يعيشه قادة الاحتلال خصوصا وان اطلاق الصواريخ يتزامن مع عودة المقاومة بقوة على الارض بعمليات نوعية غير مسبوقة ومنها العملية المركبة التي نفذتها المقاومة في جباليا شمال قطاع غزة والتي نتج عنها قتل وجرح عدد من الجنود الصهاينة وأسر عدد أخر في تطور لافت لم يحدث منذ بدء الاجتياح البري لغزة .
ويرى الخبراء ان المقاومة بهذه العملية وما يرافقها من عمليات دقيقة ومؤثرة تُظهر تفوقها على جيش الاحتلال الذي ظهر عاجزاً عن حماية جنوده خصوصا وانها حدثت في منطقة أعلن جيش الاحتلال في مطلع يناير انه “طهرها” حسب تعبيره ،وانه أكمل فيها تفكيك ” الهيكل العسكري ” لحماس.
و استناداً الى واقع الميدان يبدوا ان المواجهة في غزة تجري على عكس ما تشتهيه سفن نتنياهو وقادة الاحتلال الذين يحلمون بالقضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة حيث تتجه المواجهة الى حرب استنزاف مفتوحة ستوصل جيش الاحتلال الى حالة من الإنهاك وتعاظم الخسائر ما سيضطره الى تغيير استراتيجياته في غزة لتكون اقرب الى الواقع الذي يفرض نفسه على مجريات المعركة في غزة.
وخلال اليومين الماضيين ارتكب الاحتلال الاسرائيلي جرائم إنتقامية بشعة بحق سكان المخيمات الفلسطينية شرق رفح راح ضحيتها قرابة 90 شهيدا معظمهم من الأطفال، واليوم ارتكب الاحتلال جريمة جديدة بحق النازحين شرق رفح راح ضحيتها أكثر من 21 شهيدا و 60 جريحا في حصيلة أولية، ردا على العمليات البطولية المتصاعدة التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال.
ويرى كثيرا من الخبراء الإسرائيليين أن سياسة نتنياهو ستؤدي إلى نصر كبير للمقاومة الفلسطينية وهزيمة منكرة لقوات الإحتلال الإسرائيلي.