عربي/ وكالة الصحافة اليمنية//
يترقب لبنان عودة دفعات اضافية من النازحين السوريين الى بلادهم على غرار الدفعات الثلاث التي حصلت في عرسال. وتعمل لجنة لبنانية خاصة على التنسيق بين دمشق وبيروت لإعادة النازحين السوريين طوعا، كما حصل في دفعة الأمس التي غادرت عرسال.
دفعة جديدة من النازحين السوريين غادرت لبنان سالكة معبر الزمراني على الحدود اللبنانية السورية في إطار عملية العودة الطوعية، ضمت المئات من النازحين الموجودين في مخيمات عرسال الحدودية متوجهين الى بلدات القلمون الغربي في سوريا.
عملية خروج النازحين هذه تأتي استمرارا لعمليات مماثلة سبقتها لآلاف النازحين الذين اختاروا العودة الى ديارهم بعد تحرير مناطقهم.
لبنان الرسمي ومعه حزب الله اخذا على عاتقهما الأزمة فكان الحزب حريصا على انشاء لجنة خاصة مهمتها التنسيق بين البلدين لتسهيل المهمة.
وقال مسؤول ملف النازحين في حزب الله نوار الساحلي، لقناة العالم الإخبارية: “البعض للأسف يريدون توظيف هذا الموضوع سياسيا حتى هذه اللحظة ويمنعون عودة النازحين الى بلادهم وهذا الامر يضر بلنان، بعض دول الخليج (الفارسي) وبعض الدول الاوروبية وبعض المنظمات الدولية تستغل هذا الملف الانساني لأهداف ومآرب سياسية”.
الملف الذي دونه صعوبات رأى فيه المراقبون مجالا للضغط والتوظيف السياسي من الداخل والخارج حيث يمكن لكثر اللعب على وتره.
وقال الكاتب والمحلل السياسي سمير الحسن، لقناة العالم الإخبارية: “اعتقد حتى الآن لا يوجد قرار غربي بحل هذا الموضوع، لا يزال الغرب يراهن على الاستثمار بملف النازحين، وإلا فانه بمجرد الانتهاء من استعادة السلسلة الشرقية وجرود عرسال كان ممكن ان تبدأ العودة”.
ويتوقع ان تشهد الايام المقبلة المزيد من دفعات عودة النازحين المغادرين الى سوريا بعد تسوية اوضاعهم.