الاعتراف بفلسطين يدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى اتخاذ قرار “هستيري” تجاه القدس

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

لم تمر أيام على اعتراف النرويج واسبانيا وايرلندا بدولة فلسطين حتى صادق الكنيست الاسرائيلي  اليوم الأربعاء، على مشروع قانون يمنع الدول الاجنبية من فتح قنصليات وسفارات لدولة فلسطين بالقدس الشرقية .

ووفق ما نقلته القناة السابعة العبرية عن عضو الكنيست الاسرائيلي زئيف إلكين :يهدف القرار الذي ياتي في ظل توجه لعدد من الدول للاعتراف بفلسطين الى الوقوف أمام أي مبادرات قد تنشأ لفتح أي سفارات أو قنصليات لهذه الدول في القدس الشرقية لخدمة الفلسطينيين ومنع هذا الاحتمال بشكل محكم ،ومنع أي ضغوط سياسية قد تمارس على الكيان الاسرائيلي مستقبلاً  .

وبحسب مراقبين فان الكيان الاسرائيلي بهذا القانون يريد فرض سيادته على القدس وفرض واقع على المجتمع الدولي ،الذي وصل اليوم الى قناعة بضرورة البدء بتنفيذ حل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، وهو ما يرفضه الكيان الاسرائيلي الذي يؤكد قادته بأنهم لن يسمحوا بقيام دولة فلسطينية ومنهم رئيس وزراء الكيان الذي يصرح باستمرار بانه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية وان القدس ستظل العاصمة الابدية للكيان الاسرائيلي .

 هذا القانون ياتي فيما يمضي كيان الاحتلال الاسرائيلي بوتيرة عالية في عملية التهويد وانهاء قضية القدس من خلال مشاريع الدمج بين شطري المدينة الشرقي والغربي عبر إقامة البنى التحتية، سواء أكانت أنفاقا أو جسورا أو سكك حديدية وغيرها وتوسيع البؤر الاستيطانية في القدس الشرقية وطرد الفلسطينيين منها عن طريق شطب الهويات وهدم المنازل بدعوى البناء غير المرخص الى جانب سن القوانين التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة .

ويرى المراقبون أن عملية طوفان الاقصى خلطت الاوراق على الكيان الاسرائيلي وخصوصا فيما يتعلق بالقدس ففي الوقت الذي كان يظن انه شارف على الانتهاء من تهويدها  في ظل غياب وجود دعم دولي لقيام  دولة فلسطينية ، إذ بالعديد من الدول تعترف بدولة فلسطين التي عاصمتها القدس ، والحديث عن حل الدولتين يعود الى الواجهة ، وهو ما لا يريده الكيان الاسرائيلي الذي سارع لإصدار قرار بمنع فتح أي سفارات أو قنصليات تخدم الفلسطينيين في القدس محاولا بذلك فرض واقعه على القدس الذي يرى فيها انها العاصمة الابدية له .