متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” غوناثان فاولر، الاثنين، إنّ الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يحتاج أكثر من 20 عاما لمحوه وإعادة الإعمار.
وأضاف فاولر، أنه”يجب أن تبقى كل العيون على غزة حتى عندما يحدث وقف لإطلاق النار لأن جهود إعادة الإعمار ستكون ضخمة جدا، وسيكون العبء المالي أيضا كبيرا جدا، لدرجة أن المجتمع الدولي سيحتاج إلى الوقوف إلى جانب سكان غزة لسنوات عديدة مقبلة”.
وأشار إلى أن الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يفوق ما نتج عن الحرب العالمية الثانية.
وردا على سؤال بشأن تقرير أممي أشار إلى أن إعادة إعمار غزة قد يستمر 20 عاما، أضاف فاولر: “أعتقد أن هذا تقدير واقعي، أنت تعرف أن أحد الأمور هو مستوى الدمار”.
وفسر قائلا: “عند إعادة الإعمار تفكر في هل تعيد البناء، هل تعيد البناء من الصفر، وأي نوع من المباني تنشئ. يجب أن تحاول أن تعود إلى الحياة الطبيعية، والسؤال هو كم من الوقت سيستغرق للقيام بذلك “.
وتابع: “فترة إعادة الإعمار ستستغرق سنوات عديدة ولا أعتقد أن 20 عاما مدة غير واقعية”.
وأرجع فاولر صعوبة عملية الإعمار في غزة إلى كون “مستوى الدمار في القطاع كبيرا جدا؛ تلال وأكوام من الأنقاض، والحطام، فضلا عن الناس الذين يعيشون بين الأنقاض، والأماكن المليئة بالقنابل غير المنفجرة، والذخائر غير المنفجرة”.
وأوضح فاولر في مقابلة صحفية أن “أونروا” دفعت ثمنا غير عادي من جراء الحرب، وفقدت 192 من موظفيها منذ 7 تشرين الأول 2023، وهو رقم لم تشهده منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.
وأشار إلى أن قرابة 170 من منشآت وكالة الغوث في قطاع غزة تعرضت للقصف، ولحقت بها أضرار بدرجات متفاوتة.
ولفت إلى أن أكثر المنشآت تضررا هي المدارس بسبب توقف التعليم منذ بداية العدوان، وتحولها إلى ملاجئ طوارئ للمواطنين، الذي نزحوا إليها بحثا عن مكان آمن تحت حماية علم الأمم المتحدة.
وبين أن قرابة 450 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 1400 آخرين، في الغارات الإسرائيلية على منشآت وكالة أونروا، أو بالقرب منها منذ بداية العدوان.
وقال فاولر إنّ هناك نمطا من التجاهل الإسرائيلي لعلم الأمم المتحدة ومواقعها، فليس هناك أي غموض بشأن مكان وجود مواقعنا، ومع ذلك شهدنا ضربات مباشرة على مبانينا.
وأكد أن “أونروا” ستواصل العمل في غزة، رغم الدعوات الإسرائيلية لاستبدالها بوكالات أممية أخرى، وقال: “نحن مكلفون من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولدينا مهمة محددة للغاية”.
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 37124 فلسطينيا، و84712 إصابة، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الانقاض.