متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت مجموعة الأزمات الدولية إن الإمارات تحولت إلى دولة منبوذة بسبب التحالف والتطبيع العلني مع الاحتلال الإسرائيلي وتجاهل المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأبرزت المجموعة في تحليل أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر2023، ساءت صورة الإمارات في جميع أنحاء المنطقة في ظل تمكسها بالتطبيع مع تل أبيب.
ونشرت المجموعة الدولية تحليلا مطولا بعنوان (الإمارات وإسرائيل واختبار النفوذ)، أبرزت فيه أن أبو ظبي وقعت اتفاقيات إبراهيم لعام 2020 مع إسرائيل سعياً لتحقيق فوائد استراتيجية.
لكن خلال حرب غزة، أصبحت التكاليف واضحة. ولا تظهر أبو ظبي أي علامة على إعادة التفكير في التطبيع، لكنها قد تفكر في خطوات أصغر لتسجيل الاستياء من الحملة الإسرائيلية، بحسب مقال المجموعة الدولية.
ونبه التحليل إلى أنه في عام 2020، قامت الإمارات بتطبيع العلاقات مع “إسرائيل” لتصبح مع البحرين أول دولتين عربيتين تقيمان علاقات دبلوماسية رسمية مع تل أبيب منذ أن وقعت مصر والأردن معاهدتي سلام مع الدولة اليهودية في عامي 1979 و1994 على التوالي.
وقد وضعت اتفاقيات إبراهيم – كما تُعرف اتفاقية التطبيع لعام 2020 – الإمارات كشريك وثيق لإسرائيل يمكنه من حيث المبدأ استخدام قربها وقنوات الاتصال الجديدة وحسن النية الذي ولدته لممارسة درجة من التأثير على البلاد.
في ذلك الوقت، أشار القادة الإماراتيون إلى أن الصفقة ستسمح لهم بالضغط من أجل التوصل إلى تسوية عادلة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على الرغم من أن هذا لم يكن أبدًا الدافع الرئيسي لأبو ظبي في توقيع الاتفاقيات ولم ينتج عنها تغيير يذكر، إن وجد، في سياسات إسرائيل تجاه الإمارات. الفلسطينيين.
وقد جلبت الاتفاقات العاصمة السياسية لدولة الإمارات في واشنطن، وتحسين صورتها في الغرب، وزيادة التجارة وإمدادات الأسلحة الجديدة.
ومن وجهة نظر أبو ظبي، فقد ساهموا أيضًا في الأمن الإقليمي، لكن تكاليف الصفقة التي يُنظر إليها على أنها تمت على حساب الفلسطينيين ارتفعت على مدار حرب غزة.
تشكل الاتفاقات الآن معضلة للقادة الإماراتيين، الذين يواجهون الغضب في الشرق الأوسط – مما أدى إلى مضايقة المواطنين الإماراتيين المسافرين في المنطقة – والإحباط داخل الإمارات نفسها بسبب صمت الحكومة في مواجهة الدمار والانتهاكات في غزة، والإصرار على الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل.