تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
أمام صلف العدو الاسرائيلي وإصراره على الاستمرار في العدوان على غزة وارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني، تتخذ قوات صنعاء مسار تصعيدي جديد لخنق إقتصاد العدو الاسرائيلي من خلال اتباع استراتيجيات جديدة واستخدام أدوات جديدة في عملياتها العسكرية ضد مصالح العدو الاسرائيلي سواءً في البحار أو في عمق كيان العدو.
فمن خلال الادوات بدأت قوات صنعاء باستخدام أسلحة جديدة ذات قدرة تدميرية عالية ومنها زورق “طوفان 1” الذي استخدمته لاستهداف السفينة “توتور” في الـ 12 من يونيو الجاري في البحر الاحمر والذي ادى الى احتراقها وغرقها.
إضافة الى الزورق البحري المسير “طوفان 1” ذي القدرة التدميرية العالية، بدأت صنعاء باستخدام صواريخ بالستية ذات قدرات تدميرية هائلة ومنها الصاروخ الفرط الصوتي الذي استخدمته صنعاء لاستهداف السفينة الاسرائيلية “MSC SARAH V” في البحر العربي امس الثلاثاء وهو صاروخ فرط صوتي، محلي الصنع يمتلك تكنولوجيا متقدمة ودقيق الإصابة ويصل إلى مديات بعيدة وفق ما كشفت عنه المتحدث العسكري في قوات صنعاء اليوم .
ومن خلال استخدام قوات صنعاء للأسلحة الجديدة سيتضح انها قد اتخذت مسار أخر في التعامل مع السفن المتربطة بإسرائيل غير مسار التحذير التي كانت تستخدمه في السابق، وهو مسار الاغراق لسفن الشركات التي تنتهك قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطين المحتلة ،وهو ما يعني ان اليمن قد انتقل الى مرحلة متقدمة من التصعيد مع العدو الاسرائيلي وداعميه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية التي مازالت تحاول عبثا ان توقف عمليات صنعاء التي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل.
اما من حيث الاستراتيجيات فيبدو من خلال التعاون المشترك بين قوات صنعاء والمقاومة العراقية في تنفيذ العمليات العسكرية ضد السفن المتربطة بإسرائيل في موانئ العدو والبحر الابيض المتوسط وأخرها عملية اليوم، ان صنعاء قد اتجهت لتبني استراتيجيات أكثر فاعلية في خنق الاقتصاد الاسرائيلي باعتبار ان العمليات المشتركة تؤتي نتائج أكبر بكثير من العمليات التي تُنفذ بشكل منفرد والتي قد تؤدي في النهاية الى وقف شركات الشحن التي مازالت تتعامل مع العدو الاسرائيلي نهائياً لكون كل المسارات الى الكيان الصهيوني صارت غير آمنة، وكذلك للحفاظ على سفنها كون قرار استهداف السفن لم يعد فقط يخص السفن التي تنقل البضائع الى موانئ العدو الاسرائيلي، وانما جميع سفن الشركات التي تتعامل مع العدو الاسرائيلي، وهو ما يجعل جميع سفن هذه الشركات أهداف لعمليات قوات صنعاء والمقاومة العراقية في أي مكان.
وحسب مراقبين فأن مسار التصعيد الجديد الذي بدأت تتخذه قوات صنعاء سيعمل على خنق إقتصاد العدو الاسرائيلي، وبشكل كامل وسيجد العدو الاسرائيلي موانئه خالية من السفن، وأسواقه خاليه من البضائع في وقت قريب إذا لم يفكر بشكل أكثر عقلانية ويتجه الى وقف العدوان على غزة خصوصاً في ضل الفشل الامريكي الذريع في ايقاف العمليات العسكرية التي تستهدف السفن المرتبطة به.