المصدر الأول لاخبار اليمن

تقرير كندي يتحدث عن دور اوتاوا في تأجيج الحرب على غزة ولبنان

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

تطرقت مجلة ” Canadian Dimension” الكندية إلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة، تدفع الشرق الأوسط والعالم نحو مزيد زعزعة الاستقرار، وحاليًا قد تؤدي الحرب الشاملة بين حزب الله و”إسرائيل” إلى مزيد من الفوضى.

 وواصل التقرير الذي نشرته المجلة أمس السبت، للكاتب “أوين شالك” إنه منذ اشتباك حماس و”إسرائيل” في 7 أكتوبر الماضي،  أصبحت الاشتباكات العسكرية بين “إسرائيل” وحزب الله تحدث بشكل شبه يومي، على طول الحدود اللبنانية،

وأضاف التقرير بأن حزب الله استخدم لأول مرة في تاريخه صاروخاً مضاداً للطائرات لإجبار طائرة إسرائيلية على الانسحاب من المجال الجوي اللبناني، وقبل ظهوره كان إنجاز الدفاع الجوي الأكثر تقدماً لحزب الله هو إسقاط طائرة هليكوبتر إسرائيلية في حرب عام 2006 – وهو أمر لا يتطلب أسلحة متقدمة. إن امتلاك حزب الله لتكنولوجيا أكثر تطوراً مضادة للطائرات يعني أن “إسرائيل” لن تتمكن من القيام بطلعات جوية فوق البلاد كما فعلت في السابق.

توغل خطير لحزب الله

في 18 يونيو، وسط تبادل الهجمات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، أصدر حزب الله مقطع فيديو مدته 10 دقائق يظهر أن إحدى طائراته بدون طيار دخلت سرا إلى مدينة حيفا الشمالية، وانجرفت فوق مناطق مدنية، وحددت أهدافا عسكرية، ثم عادت إلى لبنان. وكانت الرسالة واضحة:

حيث أثبت فيديو الطائرة بدون طيار لـ “إسرائيل” أن حزب الله لديه القدرة على التوغل في عمق أراضيها دون أن يتم اكتشافه. على الرغم من أن هذه كانت طائرة استطلاع بدون طيار، إلا أن احتمال وجود طائرة بدون طيار انتحارية أو طائرات بدون طيار تحمل رؤوسًا حربية تحلق فوق حيفا له تأثير نفسي كبير لكل من السكان المدنيين في حيفا والجيش الإسرائيلي.

تدريبات مقاتلي حزب الله جنوب لبنان

وفي اليوم التالي، صرح  حسن نصر الله أنهم أعدوا “بنكًا كاملاً من الأهداف” في إسرائيل في حالة توسع الحرب.

ونوه التقرير إلى أنه بعد نشر ذلك الفيديو، قال (الجيش الإسرائيلي) إن الخطط العملياتية للهجوم على لبنان تمت الموافقة عليها، حتى أن وزير خارجية “إسرائيل”  كاتس قال بأنهم يقتربون من تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان في حرب شاملة.

 وأوضح التقرير بأن “إسرائيل” تستعد لشن هجوم على لبنان، بالرغم من حقيقة مفادها أن الحرب ضد حزب الله من شأنها أن تخلق صراعاً متعدد الجبهات مع المتحالفين مع الحزب في العراق وسوريا واليمن.

غطرسة إسرائيلية

وذكر التقرير إن الغطرسة الإسرائيلية تتواصل، رغم عدم قدرتهم على هزيمة المقاومة في غزة، بالرغم من هجومهم الوحشي على السكان، وتزايد قوة حماس بشكل أكبر مما كانت عليه في 7 أكتوبر الماضي، ومع كل ذلك قال رئيس وزراء “إسرائيل” نتنياهو أنه يمكنهم “القتال على عدة جبهات”.

 التقرير دعا إلى وقت الحرب في غزة من أجل عدم توسع نطاقها، حيث سبق للسيد حسن نصر الله أن قال في بداية العام «لو كان لدى الأميركيين عقل؛ لأدركوا جيداً أن أمن البحر الأحمر، وهدوء الجبهة مع لبنان، والوضع في العراق»، تعتمد تعتمد على قضية واحدة: وقف العدوان على غزة.

وبعيداً عن إنهاء الإبادة الجماعية في غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته الوحشية على القطاع المحاصر من الأرض في حين يحتفظ بالدعم العسكري والدبلوماسي من العديد من الدول الغربية، بما في ذلك كندا.

كندا.. دعم مفتوح لـ “إسرائيل”

وأشار التقرير إلى الدعم العسكري الذي تقدمه كندا لـ “إسرائيل” وضمن ذلك انضمامها إلى عملية “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة، وهي مهمة فاشلة لإنهاء هجمات الحوثيين على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، كما   انتشر أفراد القوات المسلحة الكندية لدعم القصف الأمريكي البريطاني على اليمن.

وعلى الرغم من استفزاز “إسرائيل” لإيران بضر قنصليتها في دمشق، وقفت أوتاوا بشكل لا لبس فيه إلى جانب “إسرائيل”، بالرغم من تعرض السفارة الكندية لأضرار جراء القصف.

وفي أعقاب رد طهران على استهداف قنصليته، فرضت حكومة كندا المزيد من العقوبات على إيران، مدعية أن “الهجوم ضد “إسرائيل” هو مثال آخر على نمط نفوذ إيران في المنطقة”.

رقم قياسي لمبيعات الأسلحة

وبينما تدعم كندا “إسرائيل” في صراعاتها مع إيران واليمن، وافقت أوتاوا أيضًا على عدد قياسي من مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، مع تسريع الموافقات بعد 7 أكتوبر. وفقًا لمايكل بوكيرت، نائب رئيس منظمة كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط (CJPME). )، “يبدو الأمر كما لو أن كندا تعمل على تسريع عملية الترخيص بتصدير الأسلحة وسط حملة إبادة جماعية.”

ولفت التقرير إلى أن ادعاء حكومة ترودو بوقف صفقات الأسلحة الكندية المتعلقة بـ “إسرائيل” كان غير صحيحًا حيث تمت الموافقة على مئات الصفقات؛ لتظل كندا مشاركا نشطا في الفظائع المرتكبة ضد غزة.

ومع كل ما سبق بحسب التقرير، قمعت الشرطة الكندية كل المسيرات والمظاهرات المناهضة للإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة، حيث عمدت الشرطة إلى استخدام أساليب قاسية؛ لتعطيل التنظيم المناهض للإبادة الجماعية، بما في ذلك “المداهمات قبل الفجر، وخطف الناس في الشوارع، ومحاولة تحويل الأفراد المعتقلين إلى مخبرين، والظهور بشكل غير معلن في المحاضرات الجامعية، والاستفادة من على سنوات من مراقبة الحركات الناشطة.

وختم التقرير بالقول إنه في خضم الحرب التي قد تمتد إلى لبنان، تعمل أوتاوا بنشاط على تأجيج التوترات من خلال مشاركتها في الحرب على غزة ورفضها الضغط على “إسرائيل” لحملها على التراجع.

وبدلاً من محاولة نزع فتيل الصراع (والتي تتطلب الخطوة الأولى من كندا إنهاء مشاركتها في الإبادة الجماعية في غزة)، تبدو أوتاوا مستسلمة لاحتمال نشوب حرب أوسع نطاقاً.

قد يعجبك ايضا