متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
يواجه “الجيش” الإسرائيلي أزمة عميقة من فقدان الثقة، لدى عموم الإسرائيليين، كما في داخل صفوفه، في تداعياتٍ مستمرة للإخفاقات الأمنية والعسكرية الكبيرة يوم الـ7 من أكتوبر الماضي.
قال الخبير في شؤون الأمن القومي الإسرائيلي، كوبي ماروم، في حديث إلى القناة “الـ12″ الإسرائيلية، إن الأرقام المتداولة بشأن الحاجات البشرية لـ”الجيش” يجب أن تُقلق كل “الجمهور الإسرائيلي”، متوقعاً عقداً من التحديات الأمنية، وكاشفاً أنّ الأرقام، المتعلقة بعديد “الجيش”، مقلقة بصورة غير عادية.
وأضاف ماروم أن السبب في هذا النقص الكبير يعود إلى الفشل في الـ7 من أكتوبر 2023، مُشيراً إلى أنّ “كل من يلبس البزّة العسكرية يشعر بأنّه مذنب بسبب الفشل في المهمة الأساسية، وهي حماية الإسرائيليين”، متحدثاً عن المهاجمة غير المقيَّدة من جانب وزراء “الكابينت” لرئيس أركان الاحتلال و”الجيش”.
وجاء في حديث الخبير الإسرائيلي: “لا أحد يريد الانتماء إلى مؤسّسة تحولت إلى كيس ملاكمة خلال حربٍ صعبة جداً”. لقد بدأت أرى مشكلة عدم ثقة، ليس من الجمهور بالجيش فقط، بل أيضاً داخل الجيش”.
وبشأن المشهد الذي تظهر فيه “إسرائيل” أمام أعدائها، يقول ماروم: “أعتقد ان إيران تنظر إلى الساحة، بعد 9 أشهر، وهي مسرورة جداً مما تراه، فهي تشاهد الضعف الأميركي، وفشلَ إسرائيل في الـ7 من أكتوبر”، كما أكّد امتلاك إيران ثقةً كبيرة بالنفس، وخصوصاً أنّ “التسوية في الشمال ترتبط بظروف نجاة حماس”، كما يرى الخبير في الأمن القومي الإسرائيلي.
وختم حديثه إلى القناة “الـ12″، مُشدّداً على أنّ “على إسرائيل، في المستقبل،أن تفحص كيف يمكن لها أن تردع إيران في مقابل تعاظم قوتها وثقتها بنفسها”.