توسيع العمليات وجمع الاركان.. خطة صنعاء الجديدة لمواجهة معسكر العدوان على غزة
تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
في بيان واحد أعلنته القوات المسلحة اليمنية في صنعاء مساء الاثنين بتنفيذ أربع عمليات عسكرية في أربعة بحار هي البحر الاحمر، والبحر العربي والمحيط الهندي ،و البحر الابيض المتوسط ، تم خلالها استهداف سفنا اسرائيلية وأمريكية و بريطانية. في عملية حيوية تؤكد أن ميزان القوى العسكرية في المنطقة قد شهد تحولا كبيرا لا يمكن على أساسه أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً.
وتعتبر هذه هي المرة الاولى التي تنفذ فيها قوات صنعاء عمليات متزامنة مع بعضها في مناطق مختلفة وفي أربعة بحار وتجمع فيها بين جميع أركان معسكر العدوان الاسرائيلي على غزة، اسرائيل وامريكا وبريطانيا.
وحسب الخبراء العسكريين فأن صنعاء أرادت من خلال تنفيذ هذه العمليات ارسال رسالة واضحة لمعسكر العدوان على غزة بانها بالفعل باتت قادرة على فرض واقع جديد في المنطقة وبحارها وتحويل معركة طوفان الاقصى الى معركة اقليمية فيما اذا اصر هذا المعسكر على استمرار العدوان على غزة التي تشترط صنعاء وقفه لوقف عملياتها البحرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل.
ووفق الخبراء فإن صنعاء باتت تمتلك من القدرات العسكرية ما يمكنها من تحويل معركة طوفان الاقصى الى معركة اقليمية بالفعل، في ظل توجه جاد من قبل القيادة في صنعاء للانتقال الى مراحل تصعيد أكبر قد تقلب الحسابات لدى واشنطن في هذه المنطقة وخصوصا في بحارها التي ظلت خاضعة للهيمنة الامريكية منذ عقود.
ويرى الخبراء انه في حالة اصر معسكر العدوان على غزة المتمثل في اسرائيل وأمريكا وبريطانيا على استمرار العدوان على غزة سيجد هذا المعسكر نفسه خارج المنطقة تماماً.
ولا يبدو أن اطالة مدى العدوان على غزة، قد يؤدي إلى نتائج أخرى غير تلك الانتكاسة التي تعرض لها الاحتلال الصهيوني بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا، وهو ما يدعو واشنطن إلى استبعاد طريقتها الصدئة في التعاطي مع ما يحدث في غزة، خصوصا أن النتائج تشير إلى أن الأوضاع تذهب بعيدا عما تريده واشنطن و حلفائها في المنطقة.