تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
لم يتوقع الكيان الصهيوني أن تكون عملية طوفان الاقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في الـ7 من أكتوبر الماضي، ذات تأثير بعيد المدى على “إسرائيل” واقتصادها بالشكل الذي يحصل تباعا منذ بدء المعركة.
ظن جيش الاحتلال أن اجتياح قطاع غزة سيكون سريعًا وقد ينهيه بقوته خلال شهر على الأقل، وهاهي المعركة اليوم تصل شهرها العاشر وكيان الاحتلال يتدهور بشكل كبير وغير متوقع.
بحسب تقارير إعلامية انكمش اقتصاد “إسرائيل” 1.4% خلال الربع الأول من 2024 مقارنة مع الربع المقابل من السنة الماضية.
ويعد هذا الانكماش الربعي الثاني على التوالي، إذ يأتي بعد انكماش آخر بنسبة 21.7% في الربع الأخير من 2023 والذي تزامن مع اندلاع الحرب على غزة.
وانخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 3.1% على أساس سنوي.
تضخم العجز
الأعباء الإضافية على حكومة الاحتلال، وردت في رصد رقمي لمكتب “الإحصاء الإسرائيلي”، حيث حاولت “تل ابيب” زيادة الانفاق في السوق المحلية لتقوية اقتصادها المنهار.
وتفيد التقارير بأن الإنفاق العام في “إسرائيل” ارتفع إلى 7.1% في الربع الأول من العام الماضي، على أساس سنوي، بعد ارتفاع غير مسبوق بنسبة 86% في الربع الأخير 2023، ويرجع ذلك أساسا إلى الإنفاق الحربي.
صحيفة “غلوبس” العبرية قالت إن سوق السندات لحكومة الاحتلال تظهر علامات مثيرة للقلق، حيث ارتفع العائد على سندات العشر سنوات فوق مستوى 5% للمرة الأولى منذ عام 2011. والمعنى: أن الطلب على عروض الديون الكبيرة التي تقدمها وزارة المالية آخذ في الانخفاض، ويضطر الكيان إلى دفع فوائد أعلى.
رئيس استراتيجية الأسواق في بنك “لئومي” الإسرائيلي، أوضح أن “حاجة (الحكومة) إلى جمع الأموال زادت، وارتفع حجم إصدارات سندات وزارة المالية وتضخم العجز”.
حرب غزة
صحيفة “بلومبرغ” نقلت تصريحًا لمحافظ بنك الكيان أمير بارون قال ” إن تكلفة الحرب على غزة ستصل إلى 250 مليار شيكل (حوالي 67 مليار دولار) حتى 2025، وأشار إلى أنه لا يمكن إعطاء شيك مفتوحا للإنفاق الأمني، وتكبدت “إسرائيل” تكاليف بلغت 60 مليار شيكل (16 مليار دولار) بعد سبعة أشهر من الحرب، ليقترب عجز ميزانيتها من تجاوز هدف هذا العام، وأظهرت بيانات وزارة المالية المنشورة الشهر الحالي أن العجز المالي المستمر لمدة 12 شهراً تضخم إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي في أبريل، وبذلك “إسرائيل” تتجه لتكبد أحد أكبر عجز في ميزانيتها.
ارتفاع الانفاق بسبب العدوان
هذه الانعكاسات المرهقة للاقتصاد الصهيوني، لم تعد خافية على المستوطن والمسؤول والإعلام العبري، الذي يتحاشى إسدال الستار على حقيقة ما تعانيه (حكومة) نتنياهو، فصحيفة “غلوبس” العبرية أفادت في تقرير إن الإنفاق الحكومي بلغ منذ بداية العام 249.3 مليار شيكل (66 مليار دولار) بارتفاع 35% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، وترجع الزيادة الرئيسية في العجز إلى ارتفاع الإنفاق على الدفاع وعلى الوزارات المدنية بسبب الحرب.
بورصة تل ابيب