الترويج لنشر قوات دولية يكشف تصور واشنطن لليوم التالي في حرب غزة

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

مع عودة الحديث عن المفاوضات بين حركة المقاومة الاسلامية حماس والكيان الاسرائيلي تعود السعودية للترويج لرؤية وجود قوات دولية في غزة عن طريق وزير خارجيتها فيصل بن فرحان الذي قال خلال مشاركته مساء الخميس بجلسة نقاش خلال اجتماعات المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في مدريد ان بلاده تدعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي مهمتها دعم السلطة الفلسطينية لتولي المسؤولية في غزة.

ورغم ان قادة كيان الاسرائيلي لم يعودوا قادرين على فرض رؤيتهم عن كيفية الحكم في غزة في اليوم التالي للحرب؛ الا ان مراقبين أكدوا ان عودة ترويج السعودية لهذه الرؤية يؤكد ان هذه الرؤية ستكون المطروحة على طاولة المفاوضات الحالية بين حماس والكيان الاسرائيلي بعد التوافق عليها بين واشنطن وتل ابيب باعتبار هذه الرؤية ستعيد صياغة غزة بما يريده الكيان الاسرائيلي وواشنطن.

لكن بحسب المراقبين فان امر تشكل غزة في اليوم التالي للحرب لن تأتي وفق رغبة تل ابيب وواشنطن وهو ما يؤكده البيان الصادر عن فصائل المقاومة الفلسطينية رداً على الخارجية السعودية والتي أكدت رفضها لأي خطط لنشر قوات دولية في غزة وانها ستعتبر هذه القوات قوات احتلال وستتعامل معها على هذا النحو.

ووفق المراقبين فأن الواقع الميداني في غزة واتساع جبهات الحرب من القطاع إلى مسارح أخرى في لبنان واليمن والعراق يؤكد ان المقاومة الفلسطينية هي من ستقرر ما سيكون عليه واقع الحال في غزة، وان اليوم التالي للحرب لن يأتي الا بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الاسرائيلي من غزة، وبدون هذا فلن يأتي يوم تالي للحرب في غزة أبداً.