بيروت / وكالة الصحافة اليمنية //
تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله، عملياتها في اتجاه مواقع الاحتلال الإسرائيلي وقواعده العسكرية عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وأعلنت المقاومة في بيانات مقتضبة، اليوم الأربعاء، استهداف مرابض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في الزاعورة في الجولان السوري المحتل، بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وأوضحت أنّ هذه العملية جاءت “رداً على الاعتداء الذي طال منطقة البقاع ليل أمس”.
وكانت مصادر إعلامية في لبنان، ذكرت في وقف سابق، أنّ النيران اندلعت في مكان تمركز مرابض المدفعية الإسرائيلية في الزاعورة.
وأكدت رصد انطلاق نيران مباشرة من لبنان في اتجاه أهداف إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة، المقابلة للقطاع الشرقي، وتصاعد أعمدة الدخان منها، في ظلّ فشل منظومة القبّة الحديدية في اعتراضها.
من جهتها، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في الجليل الأعلى، بسبب إطلاق صواريخ من لبنان، وأشارت إلى سقوط صواريخ في مستوطنة “سديه نحمية”.
وأوضحت صحيفة “معاريف”، أنّ حزب الله يقوم بتوسيع منطقة المواجهة، ويلقن “إسرائيل” دروساً في الاستراتيجيا، مشيرةً إلى أنّه خلال 9 أشهر أطلق الحزب 6800 صاروخ في اتجاه “إسرائيل”.
كذلك، لفت الإعلام الإسرائيلي، إلى أنّ صواريخ حزب الله أدّت إلى اندلاع 710 حرائق في الشمال، والتهام 180 ألف دونم من الأراضي.
يشار إلى أن حزب الله وسع أمس الثلاثاء، من نطاق عملياته تجاه مستوطنات جديدة نحو عمق جديد، وهو ما تمثل في استهدافها مستوطنة “يسود حمعالا ” لواقعة في الجليل الأعلى على عمق 11 كلم من الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وبحسب مراقبين، يضع هذا الاستهداف الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، أمام مسار تصعيدي، تريد المقاومة منه إرسال رسالة للاحتلال، مفادها أن التصعيد بحق القرى الجنوبية في لبنان، سيعني حكماً مزيداً من النزوح للمستوطنين، والمزيد من الضغوط على حكومة الاحتلال.