المصدر الأول لاخبار اليمن

سقوط الكذبة وتبديد الأوهام.. أمريكا وحلفها تهزم أيضاً

تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//

الساجدون في المعبد الأمريكي المتداعي والذين عطلوا عقولهم عن التفكير وفقدوا حواسهم واستسلموا يجترون الماضي دون تفكير.

ضلوا يكرزون باسم امريكا وقوتها القدرية وينظرون انها توزع الادوار ولا احد يجرؤ عليها وقادرة على كل شيء.

تلك أقوال ترهات لا أساس لها في الواقع المادي والملموس ولا نصت عليها كتب السماء ولا فلسفات الأرض وتجارب التاريخ وحقائقها الحاكمة.

فأمريكا ذاتها وبقوتها الهرقلية وتحالفها الانجلو ساكسوني اعادت عام ٢٠٠٠ تكييف سلطتها وفرضت الصقور في بيتها الابيض عنوة وبشبهة انقلاب ونصبت الرئيس بوش الابن وجاء بفريق المتطرفين المحاربين وشنت حروب تقليدية على نمط الاستعمار القديم في أفغانستان والعراق وسعت لبناء دول وأمم وإدارة البلاد بحكام عسكرين.

سعت إلى ذلك تعويضا عن افتقاد إسرائيل وأدواتها القدرة على انفاذ المصالح وجاءت بجيوشها وحلفائها ومرتزقتها مباشرة وبين اهدافها ومخططاتها حماية إسرائيل نفسها وهكذا تحول صاحب الكلب إلى خدمة وحراسة كلبه وتأمينه.

وعندما أقرت دولتها العميقة في تقرير بيكر هاملتون ٢٠٠٦ انها هزمت وعجزت وفرض التقرير تغيرات جوهرية في استراتيجياتها وتحولت الى الحروب بالأدوات والواسطة والقيادة من الخلف في ليبيا والسودان واليمن وسوريا وزجت بكل قدراتها وبقايا تحالفاتها املا بتحقيق غاياتها هزمت أيضا شر هزيمة وبذلك جرت الحروب على خطوط متوازية مع إسرائيل في فلسطين ولبنان وسوريا ومع أمريكا واحلافها وكل أدواتها في المسارح جميعها وكانت النتيجة الحرب وأمريكا شريكة مباشرة فيها ولـ 24 عاما متصلة هزمت واستنفذت كل واي منأادواتها وتحالفاتها وتاليا لم يعد لها عناصر ومصادر قوة لتستخدمها لنصرة إسرائيل واستمرار كذبتها وعلى اثر الطوفان العجائبية حشدت رجالها ومسؤوليها واساطيلها ثم فرت مهزومة من المتوسط والبحر الاحمر وكشفت عن هزال تأثيرها وقدراتها وخسارتها للإقليم وتحالفاتها التي كانت.

فلا السعودية لبتها ولا مصر والإمارات وتركيا وقطر والمجاميع الإرهابية استجابت وهي بدورها استنفذت وكسر ظهرها في سورية والعراق واليمن.

اللافت انه برغم وضوح التجربة ومعطياتها ومسارات الحروب ومع أمريكا نفسها وجيشها ومرتزقتها وحلفائها وانكشاف هزائمها وهزال قوتها بوضوح سطوع الشمس ولبنان والعراق وسوريا واليمن وافغانستان وقائع ثابته معاشه وملموسة مازال المتعبدون لها يكرزون باسمها وبقوتها ويسألونك ويصرون بالقول؛ امريكا لن تقبل هزيمة اسرائيل ؟

الجواب الوحيد المختصر والواقعي، لتركب أعلى ما في خيلها ان كان بعد لها خيول تركب. ولتشرب بحر غزة والأحمر مقبرتها وإسرائيلها.

اما عن احتمال استخدامها النووي او الاجازة لإسرائيل باستخدامه فهذه كحلم ابليس في الجنة.

فالمحور غير قاصر عن استخدام اسلحة تدمير شامل واسرائيل جغرافية وبشر لا تحتمل ابسطها بما فيها القنبلة القذرة وان فعلتها امريكا فهي تجيز لروسيا استخدامها في أوروبا وضدها كما تجيز للصين وكوريا استخدامها فلا مصلحة لأمريكا باستخدام النووي واي من اسلحة التدمير الشامل وان فعلتها فتكون قد جنت على نفسها براقش.

…/يتبع

ماذا عن النظام الرسمي العربي والاسلامي وادوات اسرائيل وامريكا؟

 

كاتب ومحلل سياسي لبناني.

قد يعجبك ايضا