تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
في ظل عجزه التام عن تحقيق أي انتصار عسكري أمام صنعاء في المعركة البحرية يصعد الامريكي من حربه الاقتصادية على الشعب اليمني وهذا يظهر واضحا من خلال الاجراءات التي يتخذها بنك عدن المركزي والتي كان اخرها التعميم بإيقاف التعامل مع عدد من شركات الصرافة والغاء تراخيص عدد من البنوك الخاصة العاملة في اطار مناطق سلطة صنعاء .
هذه الاجراءات التي تتم بموافقة سعودية تأتي عقب تحذيرات أطلقها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للنظام السعودي من عواقب التورط مع الامريكي في حربه الاقتصادية التي تستهدف الشعب اليمني وهو ما يعني ان النظام السعودي لم يستوعب جيدا هذه التحذيرات .
وبحسب مراقبين فأن عدم استماع النظام السعودي للتحذيرات واصراره على المضي يؤكد عدم جديته في تحقيق السلام في اليمن لأنه يعيد بهذه التصرفات الحرب اليمن الى المربع التي توقفت فيه على أساس التهدئة والاتفاقات بين التحالف وصنعاء .
وبحسب ما جاء من تحذيرات في خطاب السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الذي القاه بمناسبة العام الهجري الجديد فان صنعاء لن تسكت عن تصرفات النظام السعودي الرعناء ،وستقابل اي خطوات عدائية ضد اليمن بالمثل المطار بالمطار ، والبنوك بالبنك ،والموانئ بالميناء .
وحسب الخبراء العسكريين فان جميع المعطيات تؤكد ان العلاقة بين صنعاء والسعودية ستتخذ منحنى أخر خلال الايام القادمة غير التهدئة ، وقد تجد السعودية نفسها في مواجهة مباشرة مع صنعاء .
وفي حالة اتخذت العلاقة بين صنعاء والسعودية هذا المنحنى الخطير فأن النظام السعودي هو من يتحمل مسؤولية ذلك لأنها هي من وضعت نفسها على هاوية المنزلق الخطير .