كيف تعاملت الصحف الخليجية مع مقتل “صالح”!!..
وكالة الصحافة اليمنية //
في تحول للمواقف تصدرت عناوين الصحف الخليجية الرسمية وعلى رأسها الاعلام مفردات تعكس سيناريوهات الدول التي تشن حرباً على اليمن منذ عامين ونصف.
العناوين التي رصدتها وكالة الصحافة اليمنية تناولت مقتل الرئيس السابق “علي صالح” بلغة تأجيجية تحاول الاستفادة من الحدث القائم لتهييج الشارع اليمني ضد مكون أنصارالله الذي يتصدر مواجهة قوات التحالف في الدفاع عن اليمن.
الرواية التي تناولتها الصحف الخليجية والسعودية عن مقتل صالح ذهبت الى عدم التوافق السردي للحدث واصفة الحادثة ” بالغدر” ما اعتبره محللون سياسيون وعسكريون منافياً لأخلاق العمل الاعلامي والسياسي ولا إنصاف في وصف مقتل صالح بأنه عملية غادرة. سيما أن دول العالم وشعوبها شهدت اندلاع مواجهات مسلحة أعلنها الرئيس المقتول على شاشة فضائيته ” اليمن اليوم” حين دعا جمهور حزبه الى ثورة مسلحة ضد شركائه الحوثيين.
عناوين الصحف الخليجية كانت موجهةً إلى الشارع اليمني بعيدة عن الموقف السياسي تجاه مقتل رئيس سابق ، وتستغل الحادثة التي قتل فيها ليس تعاطفاً معه بل استهدافا لعواطف الشارع اليمني لتوجيه الموقف الشعبي الى اسناد العمليات العسكرية لدول العدوان على اليمن. وهو ذات المذهب الذي اعتنقه صالح قبل مصرعه ما تسبب في خسارته الموقف الشعبي والتأييد الجماهيري الذي كان يحظى به عند كل موقف يدعو اليه.
الاستجابة الجماهيرية من قواعد المؤتمر الشعبي ومحبي صالح كانت صادمة لبعض قادة المؤتمر التي وقفت مع صالح في مشروع الانقلابي ضد المجلس السياسي وشركائه الحوثيين. إذ نأت قواعد المؤتمر الشعبية وصفوفها القيادية الوسطى وبعض كبار قادة الحزب بأنفسهم عن المواجهة واعتبروها فتنة لسفك الدماء داخلياً وأن الاولولية لمواجهة العدوان فقط.
إن عناوين الصحف الخليجية هدفها بث روح الفرقة والكراهية والنزعة الانتقامية والطائفية بين اليمنيين، بعد فشل أوراق دول العدوان عسكرياً واقتصادياً وسقوط ورقتهم الأخيرة المتمثلة في “صالح” لتفتيت اللحمة الشعبية.
ولا ريب عند الشعب اليمني الصامد عامين وتسعة اشهر أن لا دولة مجاورة تحمل له في توجهاتها الخير وهي ترسل طيرانها لقصفه ليلاً ونهاراً.
حين هدأ الشعب اليمني ولمس الاستقرار للمرة الأكثر أهمية في حياته بعد ثلاث ليالٍ من لعلعة الرصاص في شوارع العاصمة صنعاء وأصوات الانفجارات ، ها هو الغليان والتهيج النفسي ينعكس في مضامين اعلام وصحافة دول العدوان. بما يؤكد فقدانها الأمل في اختراق وعي الشعب اليمني الذي تصدى لمختلف مؤامراتها وأجهضها بشكل صدم العالم لما يعكسه من صلابة في الموقف الشعبي اليمني وتمسك عنيد بالهوية الوطنية لوحدة الصف اليمني. وحماية المواطنين لجبهتهم الداخلية التفافا حول قيادتهم الثورية والسياسية.
خلاصة الأمر.. فشلت محاولة دول العدوان في زعزعة امن واستقرار اليمن، وشرعنة الاقتتال الداخلي عبر مختلف الوسائل والطرق التي حاولت ان تضع طرف خيوط اللعبة في يدها، وحصدت خيبة أمل كبيرة.